اعتذر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا عما قاله في حق المرأة العاملة في قطاع التكنولوجيا، عبر رسالة بريد إلكتروني إلى موظفي الشركة، يعرب فيها عن أسفه عما تلفّظ به بأن لا يجب على المرأة أن تُطالب بزيادة راتبها، وأن تكتفي بالثقة في النظام المعمول به في هذا القطاع الذي يهيمن عليه الرجل. وصرّح ناديلا بهذا الخطاب، الذي أثار ردود فعل غاضبة وساخرة، في حفل أقيم يوم الخميس الماضي، للاحتفال بدور المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ طُلب منه أن يلقي كلمة يوجهها إلى المرأة في هذا اليوم، فبدلاً من الثناء والمدح والشكر والتشجيع، وجّه "قنابل" مدوية في وجه المرأة العاملة في الشركات التقنية، التي تشعر بعدم أريحية من العمل في هذا القطاع براتب أقل. الاعتراف بالخطأ فضيلة وأوضح ناديلا بأنها "زلة لسان"، ارتكبها رداً على سؤال وجهته إليه عضو إدارة مجلس مايكروسوفت المتخصّصة في مجال الكمبيوتر ماري كلاو، حول أجور ورواتب المرأة العاملة في هذا القطاع، إذ أعربت عن استيائها وغضبها إزاء إجابة ورد فعل رئيسها في العمل، ما أثار هتافات غاضبة من قبل الحضور، قبل أن تبدأ موجة استنكار شديدة عبر تويتر. الكارما الهندوسية وقال ناديلا إن امتناع المرأة عن طلب زيادة راتبها موقف سديد يستند على فكرة "الكارما" في الديانة الهندوسية، التي تقوم على أن أسلوب العيش الآن يحدد نوعية الحياة التي ستكون لك في الحياة القادمة، بمعنى إذا كنت شخصاً لطيفاً ستحيا حياة مريحة، وإذا عشت أنانياً ستكون حياتك غير مريحة، بحسب ما ورد في صحيفة الغارديان البريطانية. لا مساواة بين الجنسين في التكنولوجيا وأورد تقرير الصحيفة أن الاحصائيات تؤكد أن 30% من موظفي مايكروسوفت نساء من أصل 100 ألف شخص، وتعتبر نسبة 30/70 بمثابة معيار وقاسم مشترك بين شركات التقنية الأخرى مثل غوغل وفيس بوك وياهو. في المقابل، أشارت دراسة جديدة للرابطة الأمريكية للجامعات النسائية أن رواتب النساء تبلغ 78% من أجور الرجال، وهنّ لديهن مؤهلات علمية متساوية معهم، لاسيما في قطاع التكنولوجيا.