قال المعهد الألماني للجودة والاقتصادية في القطاع الصحي إن الأدوية الشائعة التي يصفها الأطباء للحوامل لمواجهة الغثيان ليست مخصصة لعلاج هذه المتاعب في الأساس. وأضاف المعهد أنه توجد دراسات قليلة حول فعالية الأدوية المحتوية على المادة الفعالة "الديمنهيدرينات" المضادة للقيء أو مادة " ميتوكلوبراميد" التي تحفز حركية الجهاز الهضمي، في علاج الغثيان أثناء الحمل. ويرجع ذلك إلى صعوبة إجراء دراسات سريرية حفاظاً على صحة الجنين. وأوضح المعهد الألماني أن غثيان الحمل عادةً ما يحدث بين الأسبوع السادس أو الثامن حتى الأسبوع السادس عشر، بينما يستمر الغثيان لمدة أطول ويكون أكثر حدة لدى بعض النساء. وفي هذه الحالة ينبغي أن تتلقى الحامل العلاج في المستشفى؛ نظراً لأن القيء قد يؤدي إلى فقدان شديد للسوائل والوزن، ما قد يشكل خطراً على الجنين. ويمكن للحامل مواجهة الغثيان من خلال بعض السُبل البسيطة مثل تناول عدة وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة، مع تجنب الروائح والأطعمة المثيرة وكذلك مواقف التوتر العصبي والحرارة والضوضاء. كما أن الزنجبيل يتمتع بتأثير فعال في مواجهة غثيان الحمل؛ حيث أثبتت الدراسات أن تناول الزنجبيل في صورة شراب أو كبسولات بمقدار 250 ميللي غراماً للجرعة بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في اليوم يساعد في التخفيف من حدة المتاعب.