يتجلى غياب الدولة المغربية من مؤتمر الحرب على التنظيم الإرهابي "داعش" الذي نظمته الدولة الفرنسية يوم الإثنين الأخير، في رغبة فرنسا في معاقبة المغرب على قراره بقطع العلاقات القضائية مع فرنسا. و ذكرت مجلة "الأسبوع الصحفي" في عددها الصادر هذا الأسبوع، أن الأجهزة الفرنسية المعارضة للمغرب لجأت إلى معاقبة المغرب بشكل مفضوح، وذلك يتجلى من خلال سرقة رسالة شخصية بعثها الوزير الفرنسي في الخارجية فابيوس إلى الوزير المغربي صلاح الدين مزوار بشأن التدخل لتوظيف ابنته في إحدى الشركات الفرنسية. و تفجرت فضيحة رسالة مزوار بالبرلمان الفرنسي لكون الوزير فابيوس يقول في رسالة "قد تدخلت لفائدة ابنتك" ، و هو ما يعتبر خرقا للقانون، ليتضح أن شر رسالة الوزير الفرنسي ينحصر في غايتين، تشويه صورة المغرب والتحضير لمعاقبة فابيوس على تدخله.