يبدو أن بعض المسؤولين المغاربة لم يستوعبوا بعد أنهم يتقاضون رواتبهم السمينة من دافعي الضرائب من أجل خدمة المواطنين و ليس من أجل خدمة أبنائهم و بناتهم. ففي صورة تضرب مبدأ تكافؤ الفرص وتكرس استغلال المنصب الحكومي، استفادت نجلة وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار من منصب شغل بشركة فرنسية بعد شهر واحد فقط على تنصيبه وزيرا للشؤون الخارجية و التعاون، خلفا لسعد الدين العثماني. وجاء في رسالة "مسربة" بعثها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى نظيره المغربي صلاح الدين مزوار بتاريخ 20 نونبر 2013، أن المسؤول الفرنسي تدخل لصالح استفادة ابنة مزوار من العمل بشركة "ماكنزي" بفرنسا. المراسلة التي تم تداولها على نطاق واسع خلفت نقاشا حادا على "الفايسبوك" و "التويتر"، بين من اعتبرها "فضيحة جديدة" لصلاح الدين مزوار، وطالب بإطلاق "هاشتاج" لإقالة المسؤول الحكومي، لاسيما و أن تاريخ زيارة "فابيوس" للمغرب مطابق للتاريخ المشار إليه في الرسالة، وبين من اعتبرها "مفبركة" وتروم التشويش من جديد على انسجام الحكومة، خصوصا وأننا على أبواب استحقاقات جديدة. هذا ولم يصدر صلاح الدين مزوار أو لوران فابيوس إلى حدود كتابة هذه السطور أي تصريح لنفي الوثيقة.