حصلت "فبراير.كوم" على رسالة موقعة من طرف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وجهها إلى وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، والتي تحمل تاريخ 13/11/20. الرسالة التي لم يظهر عليها رمز وزارة الخارجية الفرنسية عدا اسم الوزارة، تؤكد أن لوران فابيوس، قد تدخل لصالح سارة مزوار وهي ابنة الوزير المغربي مزوار، وذلك قصد التحاقها بعمل بشركة فرنسية. وبحسب ما جاء في رسالة الوزير الفرنسي، فإن وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، كان قد طلب من الوزير الفرنسي خلال لقاء جمعهما في الرباط بالتدخل لصالح ابنته، وهو الأمر الذي تم وذلك شكرا لمزوار على حسن الاستقبال للوزير الفرنسي. الأسئلة التي يطرحها مقربون من وزير الخارجية هي: ما الذي يجعل هذه الرسالة اليتيمة، من دون "لوغو"، وتغيب فيها مواصفات المراسلات الرسمية، التي جرت العادة أن يتبادلها الرسميون فيما بينهم؟ وهل يحتاج وزير يتدخل لدى ابنته أن يترك أثرا مكتوبا، أو يوثق من تدخل لدى وزير، لتشغيل ابنته في وثيقة رسمية؟ ولماذا تظهر المفرقعة تلو الأخرى بين الدولتين المغربية والفرنسية، باسم وزير الخارجية المغربي؟ مرة لديه جنسية فرنسية ويدين بالولاء لفرنسا أكثر من المغرب، ومرة أخرى يدخلون بيته العائلي للتأكيد على أنه تدخل لصالح ابنته؟ نفس الجهة المقربة من وزير الخارجية تتساءل مَن مِن مصلحته الترويج لهذا النوع من الإشاعات؟ وبين الوثيقة التي توصل بها أغلب الصحف والمواقع الإلكترونية، وبين أسئلة مقرب من وزير الخارجية، ستشغل هذه القضية الرأي العام، إلى أن تنجلي كل خيوطها.