عبر رئيس الاتحاد من أجل حركة شعبية جان فرانسوا كوبي عن ذهوله واستغرابه من حادث التفتيش المهين الذي تعرض له مزوار من طرف السلطات الامنية بمطار رواسي شارل دوكول، خلال رحلة عودته من هولاندا.. وطالب فرانسوا كوبي من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الداخلية مانويل فالس "تسليط كل الضوء على هذا الحادث المؤسف للغاية، والذي جاء في سياق متأزم بالرغم من ان المغرب وفرنسا يرتبطان بعلاقات صداقة عميقة لا يمكن ان تتزعزع ".
وكانت الشرطة الفرنسية بمطار "شارل دوغول" في العاصمة باريس قد أخضعت صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، لإجراءات تفتيش وُصفت بالمهينة، حيث أرغم الأمن بالمطار الفرنسي الوزير على نزع معطفه وحزامه وحذائه وجواربه..
كما تم تفتيش حقيبة الوزير وكل أغراضه الشخصية؛ ورغم إخباره لأمن المطار بأنه وزير خارجية في مهمة رسمية مقدما جوازه الدبلوماسي إلا أنها استمرت في إجراءات التفتيش الكاملة، وهو حاث دبلوماسي اعتبره البعض اهانة لمزوار والمغرب فضلا عن كونه يأتي في خضم توتر العلاقة بين باريس والرباط..
إلى ذلك قدم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اعتذارا الى نظيره المغربي صلاح الدين مزوار اثر تعرض الاخير لتفتيش امني اثناء توقفه في مطار رواسي شارل ديغول في باريس الاربعاء الماضي..
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومين نادال الجمعة ان "لوران فابيوس اتصل بنظيره المغربي كي ينقل اليه اعتذار السلطات الفرنسية عن الازعاج الذي تعرض له لدى عبوره مطار شارل ديغول".
دال وأضاف نادال ان "الوزير طلب في الحال من الاجهزة المعنية في وزارة الداخلية ومطارات باريس ان تتخذ كل الاجراءات اللازمة لكي يصار في المطارات الفرنسية الى الاحترام التام للقواعد والاصول الدبلوماسية المطبقة على وزراء الخارجية كما على رؤساء الدول والحكومات"..