أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، اكتشاف ثقب أسود هائل الحجم، في مركز أصغر المجرات المعروفة على الإطلاق وأكثرها كثافة، باستخدام تليسكوب هابل الفضائي. وتحتوي المجرة "القزمية" نحو 140 مليون نجم، ما يشير إلى وجود العديد من الثقوب السوداء الفائقة الحجم غير المكتشفة بعد. ويقع الثقب الأسود في قلب المجرة على بعد 50 مليون سنة ضوئية عن الأرض، وقدر العلماء أن وزنه أكبر بنحو 21 مليون مرة من كتلة الشمس، وفقاً لصحيفة إندبندنت البريطانية. وجاء اكتشاف المجرة مع تطور مثير للدهشة، إذ يعادل حجم الثقب الأسود في المجرة الصغيرة خمسة أضعاف الثقب حجم الثقب الأسود في وسط مجرة درب التبانة. ويحاول فريق دولي من علماء الفلك تفسير لماذا يتربص ثقب أسود فائق الكتلة بقلب المجرة. ويأمل باحثون من جامعة يوتا إثبات نظرية أن تواجد هذا الثقب الأسود في مركز المجرة يرجع إلى كثافتها. ويعتقد علماء الفلك أن المجرة دليل على أن المجرات القزمة هي بقايا مجرات أكبر تمزقت بفعل التصادم مع مجرات أخرى. وقال عالم الفضاء بجامعة يوتا الأمريكية: "لا نعرف أي طريق آخر يمكن من خلاله صنع ثقب أسود بهذا الكبر في مجرة بهذا الصغر". وبحسب ناسا، يوجد داخل هذه المجرة على الأقل مليون نجم يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، مع الأخذ في الاعتبار أننا من الأرض يمكن أن نرى حوالي 4 آلاف نجم فقط في السماء ليلاً، ووفقاً لناسا فإن قطر المجرة يمثل 1/500 من قطر مجرتنا، مع وجود 140 مليون نجم بداخلها. ونشرت نتائج البحث بمجلة نيتشر في 18 سبتمبر (أيلول) عام 2014.