عذرا أيها المسيحيون ، و أوصلوا اعتذارنا لتلك العجوز المسكينة التي أهانها ذاك الداعشي وشتمها بكلام نابي..اعتذروا لها و قبلوا يديه وجبينها نيابة عنا و أقسموا لها أننا نحبها كما نحب أمهاتنا المسلمات. عذرا أيها المسيحيون عن كل ما ارتكبه في حقكم الداعشيون ،ولكن اعلموا و تأكدوا أن داعش ليست هي الاسلام،وأن الداعشيين ليسوا هم المسلمين..إسلامنا هو دين تعايش وسلام مع الديانات الأخرى ،ديننا يدعونا ويلزمنا بحب االمسيح عيسى عليه السلام كما حب باقي الأنبياء. ديننا هو ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام وهو الذي اضطهد أصحابه من طرف قريش قبل 14 قرنا فأرسلهم لملك الحبشة المسيحي كي يحميهم:" إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده ،فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا و مخرجا مما أنتم فيه" أليس هذا مثالا كافيا للطعن في مصداقية دولة الخلافة المزعومة "داعش"؟؟ عذرا أيها المسيحيون ،فالبغدادي لا يمثلنا نحن المسلمين وما هو بأمير المؤمنين في شيء، فلا لحيته ولا عمامته يمكنهما خداعتنا..فساعته الثمينة المصنوعة ببلاد الغرب فضحته!! ألا يدعي أن الغرب كافر؟ أما تخييره لكم أيها المسيحيون بين الإسلام ،الجزية أو النفي فهو أمر يؤكد على أن هذا الرجل ليس بكامل قواه العقلية ...وهل سيجبر المسلمين على دفع الزكاة؟؟ عذرا أيها المسيحيون، نحن مسلمين ونتمنى لو أنكم تسلموا فالدين عند الله الاسلام ولكن لا إكراه في الدين،وما تفعله داعش في حقكم هو إكراه مقرون بالعنف..وهذا ليس من تعاليم ديننا الحنيف المتسامح مع الآخر المختلف, عذرا أيها المسيحيون ،واصبروا على جهل أناس لا أدري من صنعهم ولا من صنع فكرهم الذي يفسر الدين بطريقة متطرفة دون أن يعلموا أن الاسلام دين وسطية واعتدال..اصبروا فالأيام كفيلة بأن تظهر الحق و تزهق الباطل كما حدث قبل أربعة عشرة قرنا