نفت مصادر مصرية وفلسطينية متطابقة اليوم الإثنين، ما نقلته القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي وبعض المواقع العبرية عن اقتراح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منح الفلسطينيين منطقة في سيناء، ما وصفته بالخطة المصرية لحل القضية الفلسطينية. ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية التقارير الإسرائيلية بأنها "مزاعم وأكاذيب وعارية تماماً عن الصحة". وجاء في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، اليوم الإثنين، نفي الرئاسة الفلسطينية هذه التقارير. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان: "ننفى نفياً قاطعاً ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وتناقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية حول عرض قدمه الرئيس السيسي للرئيس محمود عباس يقضي بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود عام 1967". وأضاف أبو ردينة، أن الرئيس السيسي "لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينياً ومصرياً وعربياً لا من قريب ولا من بعيد". وكانت القناة الإسرائيلية قد ذكرت أن السيسي اقترح على عباس خلال لقائهما أمس إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، بحيث تقوم مصر بمنح الفلسطينيين منطقة في سيناء مساحتها 1600 كيلومتر مربع محاذية لقطاع غزة، بما يجعل حجم القطاع خمسة أضعاف مساحته الحالية من أجل إقامة دولة فلسطينية فيها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. وأشارت بعض المواقع العبرية إلى أن "الرئيس المصري قال في معرض حديثه للرئيس الفلسطيني كي يقنعه بهذا المقترح، أنت الآن بجيل 80 عاماً وعليك أن تقبل هذا المقترح لأن من سيأتي بعدك سوف يقبل هذا المقترح، ولكن من الأفضل أن تقبله وأنت بهذا العمر". من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن "هذا الأمر كان قد تم طرحه إبان حكم الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي، حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزء من سيناء لإقامة دولة فلسطينية في إطار المخططات الخبيثة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، في تخل صريح عن الالتزام بمبدأ قدسية التراب الوطني لاسيما في هذه البقعة الغالية من أرض الوطن، والتي دفع الآلاف من المصريين دماءهم ثمناً لاستردادها". وطالب المصدر وسائل الإعلام بضرورة توخي الدقة والحذر قبل نشر هذه الأنباء.