يجري حاليا ابتكار طريقة جديدة لاستخدام الحساب البنكي عن طريق الخصائص المتفردة للأوردة في الأصابع. وسيكون بإمكان مستخدمي الحسابات البنكية أن يدخلوا إليها بوضع أحد أصابعهم فوق ماسح ضوئي (سكانر) بدلا من استخدام سلسلة من كلمات السر والأرقام. ويذكر أن هذه التقنية تختلف إلى حد كبير عن تقنية التعرف على بصمة الأصبع. وكبداية لاستخدام هذه التقنية الجديدة، سيشرع بنك باركليز في بريطانيا في طرح هذه الخدمة للعملاء التجاريين (شركات وغيرها) فقط. غير أن من المرجح أن تصبح خدمة "التحقق من وريد الأصبع" كما تعرف متاحة لجميع العملاء مستقبلا. وستطبق هذه التقنية عبر ماسح ضوئي محمول، في حجم كرة التنس، يوصل بالكمبيوتر عبر ناقل "يو إس بي"، وتستخدم الأشعة تحت الحمراء للتحقق من النموذج الفريد للأوردة الموجودة داخل الأصبع. وسيقبل الماسح الضوئي الأصابع الحية فقط، الأمر الذي يخفض مخاطر استخدام المحتالين بدائل أو نسخا من البصمات العادية، للوصول إلى الحسابات البنكية. وتبذل البنوك جهودا في البحث عن طرق جديدة لمواجهة الاحتيال، في وقت يزود فيه العملاء بالعديد من الكلمات السرية وأرقام التعريف الشخصية، أو يضطرون لاستخدام أجهزة إلكترونية لإنشاء أرقام سرية كلما احتاجوا إلى الدخول إلى حساباتهم. وأول من بدأ بتطبيق هذه التقنية شركة هيتاشي اليابانية، كما أنها مستخدمة بالفعل في ماكينات الصرف الآلي في اليابان وبولندا، الأمر الذي يسمح للأشخاص بسحب الأموال دون استخدام البطاقة أو أرقام التعريف الشخصية. ويمكن لكل شركة تستخدم هذه التقنية تسجيل بصمة أوردة الأصابع لموظفيها، بحيث يستطيع شخص ما أن يقوم بعملية الدفع، فيما يقوم الآخر بالموافقة عليها. ويمكن توصيل الماسح الضوئي بالعديد من أجهزة الكمبيوتر. وحينما يحاول العميل الدخول إلى حسابه البنكي، عليه أن "يضع أحد أصابعه على الماسح الضوئي" وحينها سيخبر بأنه "تم التعرف على الأصبع" وذلك في حال مطابقته، ويتمكن من الدخول إلى حسابه خلال ثوان. ويقول بنك باركليز إن هذه التقنية مكلفة نسبيا في الوقت الحالي، وسيطلب البنك من عملائه من الشركات تحمل تكلفة هذه التقنية إذا ما وافقوا على استخدامها، لكنه لم يعلن عن قيمة هذه التكلفة.