أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، اليوم السبت في القاهرة ،أنه تم الشروع في الإعداد لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية المصرية. وقال وزير الخارجية والتعاون، في تصريح عقب مباحثات ترأسها إلى جانب نظيره المصري سامح شكري، إن البلدين يرغبان في أن يعطيا للجنة العليا المشتركة المغربية المصرية "طابعا عمليا يكون فيه للقطاع الخاص دور كبير". وبعدما ذكر بأن هناك أكثر من مائة اتفاقية تجمع بين البلدين وتهم كافة المجالات، قال السيد مزوار "نريد أن نعطي لهذه اللجنة توجها جديدا ينبني على مقاربات تأخذ بالاعتبار ضرورة إقامة شراكات اقتصادية وكذا الجانب الاستثماري". ويذكر أن اللجنة العليا المغربية المصرية برئاسة قائدي البلدين تأسست سنة 1997، وتعقد اجتماعاتها بالتناوب في البلدين. وأشار السيد مزوار إلى أن المباحثات التي أجراها بهذه المناسبة مع نظيره المصري، بحضور سفير صاحب الجلالة بالقاهرة السيد محمد سعد العلمي، تناولت فضلا عن العلاقات الثنائية، جانبا آخر هم القضية الفلسطينية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة. وقال إن اللقاء كان مناسبة لتهنئة مصر على الدور الذي قامت به في التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار في قطاع غزة ورعايتها للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من أجل التهدئة في القطاع واحتواء الموقف، والتعبير عن دعم مصر لتستمر في القيام بدورها، علما أنه لازالت محطات أخرى أساسية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار. وأضاف السيد مزوار أنه تم كذلك بحث تعزيز التعاون في المجال الديني وتنسيق الجهود وتطوير التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. كما تم خلال هذا اللقاء بحث الوضع في العراق وليبيا وسوريا، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين لتوحيد المواقف بخصوصها. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون قد حل في وقت سابق اليوم إلى القاهرة قادما من رام لله ، حيث سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته ال142 التي تعقد يوم غد الأحد بمقر الجامعة العربية.