قتل عشرة مدنيين على الاقل بينهم عائلة من اربعة افراد الاثنين في غارات جوية نفذتها طائرات سورية على حي تسيطر عليه المعارضة في حلب شمال البلاد، وخلفت دمارا كبيرا وفق مراسل لفرانس برس. ويقوم سلاح الجو السوري منذ نهاية 2013 بالقاء براميل متفجرة بصورة يومية على الاحياء المعارضة شرق العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا، رغم قرار للامم المتحدة ادان ذلك في شباط/فبراير. وبين القتلى رجل وزوجته وابناهما وثلاثة اطفال وامراة في انفجار خمسة براميل متفجرة القيت على حي باب النيرب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. ويقع حي باب النيرب في حلب القديمة المنقسمة مثل المدينة بين قوات النظام والمعارضة منذ صيف 2012. وشاهد مراسل فرانس برس الدمار الرهيب الذي احدثه القصف مخلفا فجوات واسعة في واجهات المباني والشقق والمصاعد التي تحولت الى ركام والغبار الابيض يغطي كل شيء. وكان متطوعون يبحثون بين الركام عن ناجين محتملين باستخدام معاول او يحاولون ازاحة الحجارة الكبيرة بجرها بقاطرة. وشاهد مراسل فرانس برس جثماني شاب ورجل اخرجهما مسعفون من بين الانقاض. وقال مسعف لفرانس برس "نبحث عن ناجين لاننا سمعنا اصوات استغاثة ولكننا لا نعرف من اي تاتي بسبب الدمار الهائل". وبالقرب من المباني المنهارة، وقف رجال يتأملون المشهد تحت وقع الصدمة. وقالت امراة ترتدي الاسود "اذا كان يتسلح ببراميله، فاننا نبتهل الى الله العلي القدير" قبل ان تصب غضبها ولعناتها على الرئيس بشار الاسد. ويسقط يوميا قتلى في حلب، حيث قتل السبت 16 مدنيا على الاقل في احياء تسيطر عليها المعارضة وكذلك في تلك التي يسيطر عليها النظام ويتم استهدافها بالصواريخ.