مدينة فلسطينية،وفلسطين عربية،والعرب اتفقوا على أن لا يتفقوا، يقال أن فلسطين بلد الأنبياء، والكيان الصهيوني يجيب على ذلك بقتل الأبرياء،وبالمقابل بنيامين نتانياهو يعد من الأغنياء ودولته مليئة بالأثرياء،وحال غزة كحال الشهباء،وكذلك مدن العراق سامراء وكربلاء. حرب غزة في 17 دجنبر 2008 ،نفسها تكررت يوم 14 نونبر 2012، وحبكت خيوطا جديدة في 08 يوليو 2014 ، وفي نفس الكرة العرب متفقين على عدم تحريك ساكن أو مساعدة إخوانهم الشهداء، بل بالمقابل يرفعون القبعة و يؤيدون المارد الإسرائيلي على ما يفعله بالأراضي المقدسة ،آه فأرواح بريئة تستشهد يوما بعد يوم، حتى كتاب غينيس نفسه لا يتحمل تدوين كثرة الأرقام القياسية المسجلة يوميا في عدد الشهداء والجرحى، وكذا تدمير الممتلكات المدنية،شَنوا الحرب على غزة في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وجعله الله للغفران،جسد فيه الصهاينة العدوان على غزة شامخة البنيان،أين أنتم يا عرب؟ومن يحمي غزة؟ و ما سبل ردع هذا العدوان ؟ قلوبنا تبكي،ودمنا يغلي ،وعيوننا تسيل بالدموع،وأذاننا نزع منها وقرها لتسمع أصوات النيران،وأبصارنا تشاهد كيفية تقتيل الشهداء وطرحهم جثتا في الأرض،والعائلات أمست بدون فرد منها أو أفراد إن صح القول،والمآتم في كل مكان،فسلام عليك يا غزة، وسينصرك رب العزة،ومعه سيأتي زمان الرجال لتدمير الكيان، وإعادة ترميم البنيان، وصناعة مجدك وتجديد زخارفك التي تهتز لها الأبدان، سنوات مرت من الدمار بل من الفناء،القصف والموت والصيام،رحمة الله عليكم يا شهداء رمضان،هنيئا لكم بدخولكم جنان الرحمان، وتبا للصهاينة الجردان،فمآلهم بحول الله الجحيم والنيران،في الدرك الأسفل من جهنم مع المنافقين جيران. ستنهضين من كبوتك يا غالية، دعاؤنا لك في كل آن وأوان لرب العالمين وشفعينا رمز السلوان خير البرية و خير الآنام،من سيحميك سوى ربك وإلاهك وخالقك ورازق سكانك، لا العرب ولا العالم قوتهم تضاهي قوة من خلقهم في ستة أيام و من ثم استوى على عرشه. يسبح من في السموات و من في الأرض بحمده،ستنصرين وتنتصرين على الصهاينة المطرودين من رحمة الحق المتعال ، فكم أهلك الواحد الأحد من قوم طغاة قبلهم فرعون وعاد وثمود خير مثال، لا تيأسين يا غزة فصبر جميل والله مع الصابرين.