خرج العشرات من شباب منظمة التجديد الطلابي في وقفة احتجاجية بشارع محمد الخامس في الرباط، حتى وقت متأخر من ليلة السبت 17 يناير 2009، احتفاء بنصر المقاومة في غزة، بعد إعلان الكيان الصهيوني وقف العدوان، دون أن يحقق أيا من أهدافه المعلنة، سوى حصد نحو من 1300 شهيد وأزيد من 5300 جريح، أغلبهم من النساء والأطفال، وتدمير المساجد والمدارس والمستشفيات. ورفع المتظاهرون شعارات تنتصر للمقاومة وحماس، زغردي أمّ الشهيد واهتفي أحلى نشيد، وغزة غزة رمز العزة، وبدمائه الزكية سعيد صيام قضية، كما ترحموا على الشهداء، وبخاصة منهم قادة المقاومة الذين سقطوا في معركة تحرير فلسطين: يا للعار يا للعار باعو غزة بالدولار، سجل يا تاريخ انتصار المقاومة، سجل يا تاريخ انهزام الخونة. وقال مصطفى الخلفي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، في كلمة بالوقفة، إن غزة والمقاومة صمدت طوال 22 يوما، وحققت انتصارا لم تحققه جيوش العرب في حروب سابقة، وأكد الخلفي أن المقاومة، وفي القلب منها حركة حماس، لم تخن ولم تهن وصمدت بأسطورية على الرغم من الضغوط والدماء التي سفكت، وأضاف أن انتصار غزة أحيا الأمة من جديد، وبعث فيها روح المقاومة في كل بيت وأسرة، كما ميّزت غزة بين الذين يقفون إلى صف الأمة، والذين وقفوا مع العدوان متواطئين وحتى مشاركين فيه. وقال الخلفي، في هذا السياق، إن المقاومة لم تتنازل عن مطلب وقف العدوان وانسحابه الكامل من قطاع غزة، ولم تقبل بقوات دولية في غزة، ولم توقف صواريخها، ولم تقدم قادتها، ولم تمنح غزة للصهاينة ولم تستسلم، بل إن المقاومة انتصرت على كل المؤامرات، وقال إن صمود الشعب الفلسطيني قدّم رسالة على أن عهد الهزائم في حرب 1967 قد انتهى، وأن زمنا آخر هو زمن النصر قد بدأ. وتساءل الخلفي حول موقف الأنظمة، وقال ماذا ستقول الأنظمة التي أعطت الضوء الأخضر للصهاينة من أجل تدمير حماس واحتلال القطاع من جديد، ماذا ستفعل هذه الأنظمة سوى أن تعيد حساباتها وأن تمسح عار الخيانة عنها.