لم يكن الفنان المغربي الشاب هشام موسون أو" علي زوا " كما يحلو للجمهور المغربي تسميته , يظن يوما أن ساعة فرح التي عاشها من قبل ستتنكر له من جديد , و ستدير له ظهرها بعدما طلق عالم " التشمكسر " طلاق الثلاث من دون رجعة , هشام و بعد طفرة الشهرة و السينما و التلفزة عاد من حيت أتى , و أصبح نكرة كأنه لم يكن من قبل , فاحتضنه النسيان و لم يفلته أبدا ... ليعيش " عوينة " قصة أخرى من قصص المعاناة اليومية التي تكبدها سلفا , بعدما تم توقيفه يوم الأربعاء الماضي من طرف مصالح أمن مراكش بسبب دراجة نارية كان يقودها بدون وثائق , حيت أخلي سبيل صديقه بعدما احضر الوثائق , فيما تم اعتقال " عوينة " و إحالته أول أمس الجمعة على فرقة الشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء, بعدما تبين أن اسم هشام موسون هو موضوع مذكرة بحث منذ 2013, إثر إصداره لشيكات بدون رصيد يبلغ مجموع قيمتها 7 مليون سنتيم. لأجل ذلك قلت في البداية : ارحموا عزيز قوم ذل ... نعم هشام الذي أضحك الملايين , و ادخل البسمة لقلوب الصغار قبل الكبار , تنكر له الجميع , فنانون و مخرجون و منتجون .... و تنكرت له الظروف ايضا و لم ترحمه , و كأنها تدفع به للعودة الى الشارع , هذا نداء إلى من يهمهم الأمر من أجل انتشال هذا الفنان من براثين الضياع و التهميش و النسيان , من أجل احتضانه من جديد , من أجل الأخذ بيده , فالعيب كل العيب أن يسجل التاريخ الفني بالمغرب أن فنانا مغربيا انتهى به الحال في السجن , مصير لن يرضى أيا كان فارحموا هشام , ارحموا " عوينة " , أرحموا " علي زاوا " ...