عتبر الممثل هشام موسون، المشتهر بلقب "عوينة"، أن الطفل "الجن"، الذي ظهر في فيديو على اليوتوب و خلق نقاشا واسعا بخصوص أوضاع الأطفال المشردين، هو "واحد من الآلاف الموجودين بعراء المغرب". و اضاف الممثل الذي اشتهر في فيلم "علي زاوا"، المنتوج السينمائي الذي رصد معاناة أطفال الشوارع وأفلح في إثارة الجدل حينها، أن "الدولة مطالبة بتحمل كامل مسؤولياتها تجاه الظاهرة، إضافة لتحرك المجتمع"، مطالبا ب "تخصيص ميزانية محترمة، و خلق فضاءات اجتماعية للإيواء و التأهيل، لتوفير كافة مستلزمات الحياة الكريمة". وأردف موسون "عوينة" أن مراكز التكوين المتوفرة بالمغرب، خصوصا تلك المتخصصة في إنتاج الكوادر الاجتماعية، "عليها إفراز أطر ذات كفاءة ورغبة حقيقية في العمل على انتشال الأطفال المشردين.. مع اعتبارهم ضحايا مجتمع ودولة.. والتحرك بطريقة استعجالية". "هناك نوعان من أطفال الشوارع، أوّلهما يبحث عن الحرية و يريد أن يبقى كما هو، فيما الثاني فرض عليه هذا الوضع و يرغب في تغييره" يورد هشام موسون لهسبريس.. ويزيد: "الدولة، وتحديدا الحكومة بمسؤولي القطاعات كافّة، يتوجّب عليهم التدخل لأجرأة حقوق هذه الفئة من الطفولة على أرض الواقع.. أمامها مهام لجبر الضرر وكذا الإدماج". كما قال ذات المتحدّث لهسبريس، وهو الذي سبق وأن كان في ذات الوضعيّة قبل أن يُنتشل منها بفعل الفرصة التي أتيحت له ضمن فيلم "علي زاوا"، أن المقاربات المأمول تفعيلها "ينبغي أن تبتعد عن العمل الكلاسيكي الذي يمارس ضمن حملات تفضي لتكديس هؤلاء الأطفال ضمن فضاءات غير إنسانية تزيد من المحنة وتوسّع أبواب الضياع". "أتمنّى ألاّ يكون فتح النقاش عابر لهذه اللحظة أيضا، فكثيرا ما تمّ تبادل الآراء واقتراح الحلول دون أن يتغيّر الواقع ولو بخطوة عملية واحدة.. إن تمّ ذلك فسيُنسى الموضوع كما تمّ نسيان مواضيع أخرى.. وسنجد عالما من الجنّ وسط الشوارع والأزقة والممرات بالبلاد" يقول "عوينة"، ويسترسل: "أتوفر على مشروع مهم في هذا الإطار، اشتغلت عليه لمدة طويلة، و نقلته من تجارب أوروبية، لكن تعوزوني الإمكانيات لتنزيله على أرض الواقع.. أتمنى أن أجد من يساعدنى على تنفيذه".