عرفت من جديد أبواب عدة مساجد ومعها ازقة العديد من أحياء مدينة أكاديرعودة ظاهرة التجمهر الغير قانوني لفئات عريضة من شباب منهم مراهقين،أغلبهم مبتلين بتعاطي مادة النفحة أو المعجون، والذين قرر العديد منهم اتخاذ شهر رمضان الفضيل مناسبة مؤقتة للعودة للملاعب واتخاذ وسط بعض الأحياء السكنية كفضاءات مستباحة لتنظيم بعض المقابلات التي تستمر من قبل موعد الافطار الى غاية وقت جد متأخر من الليل يمتد احيانا الى بدايات وقت السحور، بضوضاء قاتلة مصحوبة بأشد النعوت وشتى أنواع السباب الممزوج بالكثير من الكلام النابي الذي جعل أغلب العائلات المحافظة والمحترمة تنتفض ضد الظاهرة وتطالب بتدخل رجال الأمن للتصدي بقوة لهذه الظاهرة الغريبة التي قضت مضجع الساكنة وحرمتهم وأبنائهم من طمأنينة العيش وراحة البال كما أوصت بذلك اهم بنود دستور المملكة الجديد الذي نص على مجمل هذه الحقوق الواردة أيضا في الإعلان العالمي لحقوق الانسان. هذا - وكما يبدو- فقد سخرت ولاية أمن أكادير في اطار الاستراتيجية الأمنية الخاصة بشهر رمضان كل الوسائل المتاحة للتصدي لهذه الظاهرة بدءا بتمشيط جوار اغلب المساجد المتضررة من هذه الظاهرة التي استبشر المصلون أمس الاحد بتقليصيها من طرف وحدات متنقلة لرجال الشرطة،على غرار بعض الأحياء الأخرى التي أصر البعض على التمادي ،دون أدنى اعتبار لحرمة الشهر الكريم، في استغلال الشارع العام لخلق الفوضى والعربدة والتحرش والتحريض على التجمع الغير مرخص له والتجمهر وعرقلة السير تحت ذريعة مقابلات في كرة القدم أغلبها ينتهي بتغريم الفريق الخاسر بمقدار مالي متفق عليه من قَبْلٌ على شاكلة ألعاب القمار وما شابه. يشار أيضا ان الساكنة ومعها كل مرتادي المساجد ،لأداء صلاة التراويح، يعولون كثيرا على استمرار هذه الجهود الأمنية المستحسنة للتصدي بحزم لهذه الكارثة اللاخلاقية التي يتحمل فيها الآباء وأولياء الامور القسط الأوفر،وكذلك الصحافة و وسائل الاعلام وحتى فقهاء وخطباء المساجد المعول عليهم كثيرا للتنبيه لخطورة هذه الظاهرة التي تؤدي غالبا لمشادات كلامية وعراك من متضررين غالبا ما ينتهي بديمومات مصالح الأمن وبردهات المحاكم ،المطالبة هي ايضا بالمناسبة بالتشديد على مشجعي هذه الظاهرة وزجرها ومحاكمة كل المخالفين.