نظمت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء مساء أمس السبت، حفلا بمناسبة تخرج ثالث فوج من حاملي شهادة المؤسسة، وثاني فوج حاصل على شهادة الماستر الجامعي برسم السنة الجامعية 2013 Ü 2014. ووصل عدد المتخرجين برسم هذه السنة الجامعية، 308 خريجا موزعين على تخصصات التسويق والنشاط التجاري ب64 خريجا، والتجارة الدولية ب39 خريجا، والتدقيق ومراقبة التسيير ب87 خريجا، والتسيير المالي والمحاسباتي ب104 خريجا، وتدبير الموارد البشرية ب14 خريجا. كما شمل هذا الاحتفال الفوج الثاني الحاصل على شهادة الماستر الجامعي في المحاسبة تخصص مراقبة التسيير والتدقيق وعددهم 40 خريجا. وأوضحت السيدة سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في كلمة تلاها بالنيابة عنها مستشارها السيد محمد احماموشي، أنه رغم الاختلالات التي مازالت قائمة فقد تمكنت الوزارة من تحقيق مجموعة من الانجازات منها إعداد واعتماد هندسة بيداغوجية عامة مبنية على نظام الإجازة Ü الماستر Ü الدكتوراه. وواصلت أن هذه الإصلاحات مكنت الجامعات من تنويع التكوينات وملاءمتها مع متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال إعادة النظر في المحتويات والمناهج عبر إعطاء الأولوية للتكوينات المهنية (الإجازة المهنية والماستر المتخصص)، والتكوينات العلمية والتقنية، والشروع في اعتماد المنهج التعاقدي في تعامل الجامعة مع محيطها. وتابعت أنه ينضاف إلى ذلك القيام بإصلاحات إدارية وهيكلية وتدبيرية، حيث أرسى القانون المنظم للتعليم العالي مرتكزات حكامة جديدة وذلك بإقرار فعلي لنهج اللامركزية واللاتمركز، فأعطى الجامعة، باعتبارها مؤسسة عمومية، الاستقلالية البيداغوجية والإدارية والمالية، حيث أصبح بإمكانها اتخاذ جميع المبادرات التي ترغب فيها بالمرونة والسرعة اللازمتين. ومن جانبه قال مدير المدرسة السيد محمد نبيل بنشقرون، إن هذه السنة الجامعية كانت غنية بالأنشطة العلمية والرياضية والثقافية والمقاولاتية والاجتماعية منها انطلاق أول نسخة من كل من المؤتمر الدولي حول الاقتصاد والتنمية، والمهرجان الجامعي للموسيقى، والمنتدى الجامعي للرياضة، معتبرا هذا الحفل فرصة لإبراز جودة التكوين الذي تقدمه المؤسسة والدور الكبير الذي تطلع به في تزويد السوق الوطنية بالأطر المؤهلة. وأضاف أنه إيمانا من المدرسة بأهمية تعدد اللغات ومعرفة الثقافات والحضارات التي تعد مفاتيح لنجاح الخريجين وتقلد المسؤولية والريادة في ميادين مختلفة لتسيير وتدبير المؤسسات بالمغرب، تحرص المدرسة على تمكين طلبتها من اللغات الحية، بتلقين خمسة لغات على الأقل في خمس سنوات (العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية)، مضيفا أن عدد اللغات الأجنبية المدرسة بالمؤسسة 10 لغات. ويبلغ العدد الإجمالي للطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، 2170 طالبا، أي 35 مرة أعداد الطلبة سنة 2007، وتحتل بذلك المرتبة الأولى في المملكة، وكذلك من حيث عدد طلبة السنة الأولى بما يفوق 300 طالبا في الفوج مع طلبة 16 بلد صديق. ومن أجل إبراز القدرات الإبداعية للطلبة فتحتوي المدرسة على 36 نادي وورشة. وعرف الحفل، الذي تخلله تقديم على الخصوص عرض تقليدي للقفطان والجلابة المغربيين وفقرات موسيقية، توزيع شهادات وجوائز على المتفوقين من كل تخصص وعلى من ساهم في إشعاع المؤسسة وطنيا ودوليا بحضور أساتذة وآباء وأولياء الطلبة والأطر الإدارية.