تحتضن مدينة العرائش، منذ أمس الأحد وإلى غاية 26 من الشهر الجاري، الدورة الأولى للمهرجان الوطني للتبرع بالدم، المنظم تحت شعار "إنقاذ المرضى المحتاجين للدم مسؤوليتنا جميعا". وتندرج هذه المبادرة، التي تشرف عليها جمعية "إحياء" للتبرع بالدم، بالعرائش بتنسيق مع المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط والعصبة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم والمندوبية الإقليمية للصحة، في إطار مشروع التحسيس والتوعية بأهمية التبرع بالدم باعتباره سلوكا مواطنا وإنسانيا من شأنه أن ينقذ حياة العديد من الناس. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال حفل افتتاح المهرجان، قال رئيس جمعية الإحياء للتبرع بالدم عبد الإله العمراني إن هذه المبادرة مكنت حتى الآن من تجميع 600 كيس من الدم، مشيرا إلى أن التظاهرة تعمل أيضا على تحسيس وتوعية ساكنة العرائش والمناطق المجاورة بأهمية التبرع بالدم خصوصا في ظل العجز الذي يعرفه بنك الدم بالمغرب من حيث الكميات المتواجدة من هذه المادة. وأضاف أن المهرجان يتزامن تنظيمه مع حلول شهر رمضان ومع عطلة فصل الصيف، وهي الفترة من السنة التي تسجل ارتفاعا في الطلب على الدم خصوصا بسبب ارتفاع حوادث السير، موضحا أن هذه التظاهرة تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم. من جهته، قال مدير المركز الوطني لتحاقن الدم محمد بنعجيبة إن المهرجان يعد موعدا سنويا يروم ترسيخ ثقافة التبرع وتثمين الصورة الحقيقية للمتبرعين باعتبارهم مواطنين مسؤولين وواعين بأهمية التبرع الذي يعتبر تصرفا بسيطا لكن من شانه إنقاذ حياة آخرين. وأشار إلى أن تنظيم المهرجان يأتي أيضا انسجاما مع التوجه العالمي في هذا المجال والمتمثل في تنظيم أنشطة مماثلة، مبرزا أن برنامج عمل التظاهرة يتضمن فضلا عن حملات التبرع، تنظيم حفلات فنية وندوات وورشات للتكوين وأنشطة رياضية. وتضمن حفل افتتاح المهرجان تنظيم جولة تحسيسية وتربوية بأهمية التبرع بالدم جابت بالدراجات مختلف شوارع المدينة، وكذا الاحتفاء بعدد من المسؤولين وأطر قطاع الصحة المشاركين في هذه التظاهرة