اوصى المشاركون في المؤتمر الاول للفدرالية المغربية للمتبرعين بالدم بالعمل على مواصلة نشر ثقافة التبرع بالدم عبر جميع الوسائل وفي جميع جهات المملكة، والتحسيس داخل المجتمع، الاسر والعائلات وجميع المؤسسات التعلمية والمؤسسات العامة والخاصة للتصدي للخصاص الكبير الذي تعيشه مراكز التحقن الدم بجهات المغرب. و كان عدد من جمعيات المتبرعين بالدم من عدة جهات للمملكة تجمعت في اطار فدرالية مغربية للمتبرعين بالدم في مؤتمرها التأسيسي الاول بمدينة اكادير مؤخرا تحت شعار "الشباب مواطنون لنشر ثقافة التبرع بالدم"، بهدف تنسيق جهود الجمعيات بالأساس إلى نشر تقافة التبرع بالدم ، وإيجاد متبرعين منتظمين لبلوغ نوع من الإكتفاء الذاتي في كل مراكز تحاقن الدم، لضمان تلبية الحاجيات المتزايدة بالمستشفيات والمصحات وتوفير كميات دم ومشتقاته لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى. وقد عرف هذا المؤتمر مشاركة العديد من الجمعيات المتطوعة في مجال التبرع، إلى جانب ممثلي مختلف المنظمات والمصالح ذات الإختصاص، كمندوب الفدرالية الدولية لهيآت المتبرعين بالدم ، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، ممثل المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة سوس ماسة درعة، كما حضر التظاهرة رئيس وأعضاء المجلس البلدي لأكادير والعديد من منخرطي جمعية الأمل باكادير المستضيفة للمؤتمر، إلى جانب زخم كبير من جمعيات مختلفة الإختصاصات والعديد من المهتمين بمجال التبرع بالدم وعدد من ممثلي وسائل الاعلام بعد كلمات الافتتاح لكل من رئيس جمعية الأمل للتبرع بالدم، ورئيسة الفدرالية المغربية لللتبرع بالدم، وكذا مندوب الفدرالية الدولية لهيآت المتبرعين بالدم، ومدير المركز الوطني لتحاقن الدم و المدير الجهوي لوزارة الصحة ورئيس المجلس البلدي بأكادير، توالت المداخلات والعروض إذ قدم مندوب وزارة الصحة بأكادير الدكتورعبد الله الصافي عرضا تناول موضوع "الدم وتحاقن الدم"، تلاه عرض الدكتور محمد بنعجيبة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم الذي تناول "التبرع بالدم، الواقع والآفاق"، وتناول بالتوالي خديجة أنوار وعبد الرحمان فجر من مديرية التنظيم والمنازعات بوزارة الصحة موضوع "التقنين لأجل الشراكة في إطار العمل الجمعوي". لتعطى الكلمة بعد ذلك لممثلي جمعيات المتبرعين بالدم. وفي هذا الصدد قال حسن الصوابني من جمعية الامل للمتبرعين بالدم باكادير لجريدة " الشروق" ان محطة المؤتمر تعتبر أساسية في مجال التبرع بالدم، لان الدم مادة حيوية لا تباع ولا تصنع رغم كل المحاولات والبحوث العلمية لهذا يبقى التبرع الوسيلة الوحيدة لانقاد حياة الغير، و المتبرع المنتظم الذي من أجله نسعى هذا اليوم عبر شعار " الشباب مواطنون من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم". واضاف الصوابني ان المؤتمر الوطني الأول للفدرالية المغربية للتبرع بالدم انعقد باكادير بتنسيق مع جمعية الأمل كمحطة للتأسيس تباعا للإختيار الذي وقع على جمعية الأمل بأكادير على أساس أنها صنفت كجمعية أعطت الكثيير في هذا المجال ولا زالت تعطي، رغم قناعاتها أنها لم تصل إلى النتائج المتوخاة منها، والتي هي توفير كميات دم كافية لتغطية حاجيات المركز الجهوي لتحاقن الدم، إلى جانب بعض الجمعيات التي تشبعت بهذا العمل الخيري الإنساني". و أكد أن الغاية من هذا المؤتمر هو تأسيس الفدرالية المغربية للتبرع بالدم التي ستنخرط فيها مجموعة من الجمعيات الجهوية بالمملكة، و أضاف أن الهدف الثاني من تنظيم هذا اللقاء هو تأسيس اطارا موازيا تحت اسم "الفدرالية المغربية للشباب لنشر ثقافة التبرع بالدم وسط الشباب خاصة الشباب المتمدرس، وهو عمل قامت به الجمعية على مستوى مدينتي أكادير وإنزكان عبر عمليات التحسيس إبتداء من مختلف المراحل التعليمية بدءا من المدارس الإبتدائية ثم المدارس الثانوية الإعدادية ، من أجل الوصول إلى شباب في مستوى الوعي الكامل بأهمية هذا العمل التطوعي. الى ذلك انهت الفيدرالية المغربية للمتبرعين مؤتمرها التأسيسي باكادير في وقت متأخر من مساء يوم اول امس الاحد بانتخاب هياكلها الوطنية وتم اختيار احمد اوبهي من جمعية الامل للمتبرعين بالدم بجهة سوس ماسة درعة رئيسا للفدرالية.