يقوم وفد من الشركة التونسية للكهرباء والغاز "ستيغ"، منذ 16 وإلى غاية 21 يونيو الجاري، بزيارة لعدد من المؤسسات الطاقية بالمغرب للاطلاع على التجربة المغربية في مجال الطاقة. وذكر بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن الوفد التونسي، الذي يقوم بهذه الزيارة برئاسة الرئيس المدير العام للشركة رشيد بن حسن دالي، يرغب في الاستفادة من التجربة المغربية، وخاصة في مجالات إنتاج الكهرباء باستعمال الفحم والطاقات المتجددة وكذا الربط الكهربائي، مشيرا إلى أن الوفد سيقوم في هذا الإطار بزيارة للمحطة الحرارية للجرف الأصفر، والمركز الوطني للتحكم، ومحطة نقل الطاقة بواسطة الضخ بأفورار. وذكر المصدر ذاته أن السياسة الطاقية للمغرب تضع ضمن أولوياتها ضمان التزويد بالطاقة وتعميمها وكذا تطوير الطاقات المتجددة، مما يؤهلها لتقديم رؤية واضحة للمستثمرين. وبعد أن أشار إلى أن إنتاج الكهرباء بالمغرب يتجه نحو تطوير مزيج أكثر تنوعا للطاقة تساهم فيه الطاقات المتجددة بنسبة مهمة، أكد المصدر أن الهدف المحدد بهذا الخصوص من طرف المغرب يتمثل في بلوغ حصة 42 في المائة من الطاقات المتجددة ضمن الباقة الكهربائية في أفق 2020، تتوزع بÜ14 في المائة من الطاقة الشمسية، و14 في المائة من الطاقة الريحية و14 في المائة من الطاقة الهيدرو-مائية. وفي ما يخص الكهربة القروية، أشار البلاغ إلى أن التجربة المغربية تعتبر نموذجا ناجحا على مستوى القارة ومحط جذب لاهتمام العديد من البلدان، مبرزا أنه، علاوة على ذلك، يتوفر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب منذ سنة 2004 على محطة نقل الطاقة بواسطة الضخ الوحيدة من نوعها في إفريقيا والتي تساهم بشكل كبير في تخفيض تكاليف الإنتاج. وأضاف أن هذا المزيج الطاقي يتميز بتنوع المصادر، ويجلب اهتماما متزايدا من طرف فاعلين كهربائيين في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، حيث تواجه هذه البلدان ارتفاع تكاليف الإنتاج. وذكر المصدر ذاته باستضافة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مؤخرا، لوفد مصري يمثل الشركة المصرية للكهرباء، كما استقبل وفدا سنغاليا يمثل وزارة الطاقة ولجنة تنظيم قطاع الكهرباء، مبرزا أن هذه الوفود أعربت عن اهتمامها بتجربة المكتب في مجال إنتاج الكهرباء باستعمال الفحم وكذا نقل الطاقة بواسطة الضخ.