يلتقي المنتخبان الغاني والاميركي غداً الأثنين في مواجهة ثأرية على ملعب "داس دوناس أرينا" في مدينة ناتال في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة ضمن النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل. وكان المنتخبان التقيا في النسخة قبل الاخيرة في المانيا عام 2006 وفازت غانا 2-1 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول والتي منحتها بطاقة التأهل للمرة الاولى في تاريخها الى ثمن النهائي قبل ان تخرج على يد البرازيل بثلاثية نظيفة، ثم في النسخة الاخيرة في جنوب افريقيا وتحديدا في الدور ثمن النهائي وحسم ممثلو القارة السمراء النتيجة في صالحهم 2-1 بعد التمديد بهدف لجيان اساموا (93) في طريقهم الى انجاز تاريخي ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى علما بانهم كانوا قاب قوسين او ادنى من دور الاربعة لولا اهدار جيان لركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع في الوقت الاضافي امام الاوروغواي قبل الخسارة بركلات الترجيح 2-4 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1). وشاءت الاقدار ان يلتقي المنتخبان مرة اخرى في كأس العالم وفي مباراة مصيرية لان الفائز فيها سيعزز حظوظه في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة التي تبدو الحظوظ فيها كبيرة لكل من المانيا والبرتغال اللتين تلتقيان غدا ايضا على ملعب "ارينا فونتي نوفا" في سالفادور دي باهيا. وتمني الولاياتالمتحدة النفس بفك العقدة الغانية وقطع خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ثمن النهائي على الاقل على غرار مونديال 2010، وشدد كلينسمان على ان الولاياتالمتحدة ليست "الحصان الاسود" في المجموعة السابعة التي تعتبر "على الارجح الاكثر صعوبة" في النهائيات. واضاف كلينسمان المتوج مع منتخب بلاده باللقب العالمي عام 1990 في ايطاليا: "نحن ننتظر بفارغ الصبر خوض المباراة الاولى امام غانا، نعرف نقاط القوة ولكن نقاط الضعف ايضا" عن المنتخب الغاني "الافضل او ثاني أفضل منتخب في القارة السمراء". وتابع "لا نرى بأننا الحصان الاسود في المجموعة على الرغم من ان كثيرين يروننا ذلك. على الارجح اننا في المجموعة الاكثر صعوبة في كأس العالم"، دون ان يخفي النية في تحقيق المفاجأة. وتابع "الحديث عن الفوز بالمونديال ليس واقعيا. ولكن اليونان في عام 2004، لم يكن أي أحد يتوقع فوزها بكأس اوروبا، ولكنها فعلتها. كل شىء ممكن في كرة القدم. اذا نجحنا في تخطي الدور الاول وقتها ستكون السماء العائق الوحيد أمامنا". ويواجه كلينسمان تحديا كبيرا في البرازيل حيث يتعين عليه تحقيق النتائج الايجابية للتأكيد على أنه كان محقا باستبعاد القائد والهداف التاريخي لاندون دونوفان (57 هدفا في 156 مباراة). وحرم مهاجم لوس انجليس غالاكسي (32 عاما) من خوض غمار النهائيات للمرة الرابعة بعد اعوام 2002 و2006 و2010، علما بانه هداف الولاياتالمتحدة في المونديال برصيد 5 اهداف. وفضل كلينسمان الاعتماد على الرباعي الهجومي جوزي التيدور (سندرلاند الانكليزي) وكلينت ديمبسي (سياتل) وارون جوهانسون (الكمار الهولندي) وكريس ووندولوفسكي (سان جوزيه)، مؤكدا انهم افضل بكثير من دونوفان. في المقابل، اكد دونوفان احقيته بالمشاركة في العرس العالمي مشيرا الى انه كان الافضل في المعسكر التدريبي الاعدادي قبل النهائيات. وقال دونوفان افضل هداف في تاريخ الدوري الاميركي: "أستحق عن جدارة المشاركة بالنظر العروض التي قدمتها، كنت سأتقبل قرار المدرب لكن الامر ليس كذلك"، مضيفا "احترم قراره، لكن من الصعب هضمه، كنت أرغب في المشاركة في هذه النهائيات.