دعا مشاركون في الندوة الدولية حول مناهج قياس التنمية البشرية، اليوم الخميس بالرباط، إلى مأسسة تقييم السياسات العمومية في مجال التنمية البشرية كسبيل لتحسين السياسات الاجتماعية. وحث المشاركون، في ختام هذه الندوة التي انطلقت أشغالها أمس الأربعاء والتي تعنى أيضا بأساليب تقييم السياسات المرتكزة على الإنصاف لصالح الأجيال الصاعدة، على تبادل موسع للتجارب والخبرات بين مختلف البلدان بهدف العمل على قياس أكثر نجاعة للفقر وتقييم ممأسس للسياسات الاجتماعية. وأشاد رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار، في كلمة بالمناسبة، بجودة النقاشات التي دارت بين المشاركين، داعيا إلى تنظيم هذا اللقاء الدولي "كل سنتين أو ثلاث سنوات" بهدف تقييم أفضل لمناهج تقييم السياسات الاجتماعية. ونظم هذا اللقاء الدولي من طرف المرصد الوطني للتنمية البشرية بشراكة مع عدد من وكالات الأممالمتحدة بالمغرب، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والمجلس الوطني لتقييم سياسات التنمية الاجتماعية بالمكسيك. وتميز حفل اختتام هذا اللقاء بالإعلان وموافقة المغرب على الاتفاق الذي تعدل بموجبه مذكرة التفاهم الرامية إلى إقامة أسس تعاون في مجال تقييم السياسات الاجتماعية والفقر، المبرم بين المجلس الوطني لتقييم سياسات التنمية الاجتماعية بالمكسيك والمرصد الوطني للتنمية البشرية ومركز الأبحاث والدراسات الاجتماعية في تونس، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، واليونيسيف. وتروم مذكرة التفاهم المذكورة أيضا النهوض بتبادل الخبرات والتجارب في مجال التنمية والحماية الاجتماعية للقاصرين. وشهد حفل اختتام الندوة أيضا توقيع اتفاقية أخرى بين المرصد الوطني للتنمية البشرية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تروم تطوير أنظمة للإحصاءات وإقامة ولوج حر لقاعدة المعطيات توضع رهن إشارة الطرفين. وعرفت هذه الندوة الدولية مشاركة مجموعة من الخبراء القادمين من دول الجنوب بهدف عرض خبراتهم في مجال قياس التنمية البشرية والفقر متعدد الأبعاد ومقاربات تقييم السياسات العمومية. وناقش المشاركون عدة قضايا من بينها "التنمية البشرية والفقر في بلدان الجنوب: أي ديناميات¿"، و"أنظمة الإعلام الخاصة بالتنمية البشرية المنصفة والفقر: الأداء والحدود"، و"المقاربات والمناهج المبتكرة لقياس التنمية البشرية والفقر والرفاه". وحسب المنظمين، فإن هذه الندوة تفسح فضاء مشجعا للنقاش والتفكير وتبادل الآراء والمعارف والخبرات بين المغرب ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والقارة الإفريقية، وأمريكا اللاتينية، وجنوب آسيا، إضافة إلى مناطق أخرى.