أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الصين والدول العربية "سيكشفان عن سلسلة من التدابير"، خلال المؤتمر الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني - العربي، للارتقاء بالعلاقات الثنائية. وأوضح وانغ، في مقال بثته وكالة (شينخوا) للأنباء، أن الجانبين سيتبنيان، خلال هذا المؤتمر المقرر بعد غد الخميس في بكين، "إعلانا وخطة عمل للفترة ما بين 2014 و2016 وخطة تنمية للفترة ما بين 2014 و2024". وقال إن بلاده "ترغب في تعزيز التعاون مع الدول العربية في القطاعات التقليدية مثل الطاقة والمبادلات التجارية والبنية التحتية والقطاعات الناشئة، مثل الطاقة النووية والفضاء والطاقات الجديدة من منظور مشاطرة فوائد التنمية وتعزيز الرخاء المشترك". وأشار إلى أن الدول العربية "تقع في الطرف الغربي للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، وتعد شركاء طبيعيين ومهمين للصين" بهذا الخصوص. وذكر بأن الجانبين "يحتاجان لوضع خطة من أجل تطوير علاقاتهما، خلال الأعوام العشرة القادمة، حول أولوية بناء الحزام الاقتصادي وطريق الحرير البحري". ودعا وزير الخارجية الجانبين إلى تبادل الدعم حول القضايا التي تهم المصالح الجوهرية والأساسية لبعضهما البعض، وإلى التنسيق والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية وتحويل التوازن في القوى لصالح الدول النامية. وتصادف هذه السنة الذكرى العاشرة لإطلاق منتدى التعاون الصيني - العربي. وبعد أن استعرض تطور العلاقات الثنائية، خلال العقد الماضي، أشاد وانغ "بالإخلاص والثقة اللذين تحلى بهما الجانبان في تعاملهما مع بعضهما البعض، ومواصلتهما مسار التعاون الاستراتيجي". وقال إن الصين "وكعادتها دعمت الدول العربية في سعيها الإرادي، لاستكشاف مسارات التنمية المناسبة لظروفها الوطنية والسعي لاستعادة حقوقها المشروعة، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة". وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، وأكبر شريك تجاري لتسع منها، وعلى مدار العقد الماضي ارتفع حجم المبادلات التجارية بين الصين والدول العربية من 5ر25 مليار دولار إلى 239 مليار دولار. وقال وزير الخارجية الصيني إن واردات الصين من النفط الخام من الدول العربية ارتفعت، خلال العقد الماضي، من 6ر40 مليون طن إلى 133 مليون طن، وزادت قيمة العقود الهندسية الجديدة التي وقعتها الشركات الصينية بالبلدان العربية من 6ر2 مليار دولار، سنويا إلى 1ر29 مليار دولار. كما ارتفعت الزيادة السنوية في الاستثمارات المباشرة، غير المالية للشركات الصينية في البلدان العربية من 2ر17 مليون دولار إلى 2ر4 مليار دولار. وحث وانغ الجانبين على "انتهاز الفرصة والتعاون من أجل مواجهة التحديات وتحقيق تنمية مشتركة في ظل قيام الصين بتعميق الإصلاحات، واجتياز الشرق الأوسط لتغيرات كبرى وتعديلات وتحولات غير مسبوقة". وقال "دعونا نجعل من الذكرى العاشرة لإطلاق المنتدى نقطة بداية جديدة بالنسبة للصين والدول العربية، من أجل التعاون والحفاظ على القوة الدافعة، والمضي نحو مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الصينية العربية ومنتدى التعاون الصيني - العربي".