قال سفير الصينبالرباط، سون شوزهونغ، يوم الأربعاء المنصرم، إن الزيارة التي سيقوم بها وزير الشؤون الخارجية الصيني، وانغ يي، للمغرب من 22 إلى 24 دجنبر الجاري، ستوسع وتعمق أكثر التعاون بين المغرب والصين في جميع المجالات، وستعزز التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الدولية والإقليمية. وأضاف شوزهونغ، خلال لقاء صحفي، عقد بمناسبة هذه الزيارة، أن هذه الأخيرة، التي تأتي بعد زيارته لكل من فلسطين وإسرائيل والجزائر، تكتسي أهمية كبرى لتعميق وتطوير العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح السفير أن الوزير الصيني ستجمعه بصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، جلسة عمل، سيستعرضان خلالها النتائج المثمرة للعلاقات الصينية المغربية، وسيتباحثان سبل تطوير هذه العلاقات مستقبلا. كما سيستقبل من قبل مسؤولين مغاربة لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وذكر شوزهونغ بأن سنة 2013 تتميز بالاحتفال بالذكرى 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب، مشيرا إلى أن العلاقات الصينية المغربية دخلت مرحلة جديدة من النضج والاستقرار. كما ذكر بأن المغرب يعد من الدول الإفريقية والعربية الأوائل التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصينالجديدة، مضيفا أنه منذ نصف قرن كانت العلاقات بين المملكة المغربية والصين جيدة رغم الأحداث والتقلبات الدولية، وقال إن للمغرب تأثيرا كبيرا بين الدول العربية والإفريقية، ويضطلع بدور مهم في الشؤون الإقليمية والدولية. وأشار السفير الصيني إلى أنه رغم بعد المسافات بين الصين والمغرب، فإن المبادلات بينهما ضاربة في القدم، مبرزا أنه في القرن 14 تبادل الرحالة الصيني وانغ دا وان والرحالة المغربي ابن بطوطة الزيارات. وأضاف أن العلاقات المغربية الصينية تتميز على المستوى السياسي بتضاعف تبادل الزيارات الثنائية من مستوى عال وتعميق الثقة السياسية المتبادلة والتشاور والتعاون. وعلى المستوى الاقتصادي، أبرز شوزهونغ أن البلدين يجمعهما تعاون مثمر بآفاق واعدة، حيث تساهم المقاولات الصينية بفعالية في البناء الاقتصادي والاجتماعي المغربي، مشيرا إلى أن حوالي 20 شركة صينية توجد بالمغرب، وتشتغل في مجالات بناء الطرق والقناطر، كما بلغ الحجم التجاري الثنائي 3 ملايير و360 مليون دولار في 2012، سجلت فيها الواردات الصينية المقبلة من المغرب ارتفاعا بنسبة 17 في المائة. وأشار إلى أن السوق الصينية تزخر بإمكانيات هائلة، في الوقت الذي يتوفر المغرب على منتوجات ذات جودة عالية، مبرزا أن الجانب الصيني سيواصل تشجيع المقاولات الصينية على الاستثمار في المغرب، خاصة في مجالي السياحة والطاقات المتجددة. وعلى المستوى الثقافي، سجل شوزهونغ تطور التبادل بين البلدين، حيث يحتضن المغرب معهدي كونفوشيوس إلى جانب توقيع توأمات بين المدن المغربية والصينية، وتنظيم زيارات متبادلة لمجموعات ثقافية. كما شارك فنانون صينيون سنة 2012 في مهرجانات مغربية.