أعلن الدكتور جبيلي عبد المقصود أبو الخير، مدير محمية كهف وادي سنور ببني سويف، الكشف عن بقايا حيوان "الموريثيريم" أول أسلاف الفيلة الحالية، والذي ظهر لأول مرة بجبل قطراني بالقرب من كوم أوشيم بأحد المحاجر، مشيرًا إلى أن هيكل هذا الفيل يوجد حاليًّا بالمتحف الجيولوجي المصري بالمعادي. جاء ذلك في ورقته البحثية التي عرضها خلال أعمال مؤتمر "تراث الفيوم أيقونة الحضارة المصرية"، المنعقد حاليًّا بدير العزب بالفيوم، في إطار احتفالية مطرانية الفيوم ومكتبة الإسكندرية، بذكرى مرور مائة عام على نياحة (وفاة) القديس العظيم الأنبا إبرام أسقف الفيوم، والجيزة، (1881- 1914). وأشار الدكتور جبيلي، إلى أنه تم الكشف عن هيكل هذا الفيل بالشاطئ القديم لبحيرة موريس (قارون حاليًّا)، لذلك أطلق عليه فيل "الموريثيريم" نسبة لبحيرة موريس، وتعتبر الفيوم أقدم مكان في العالم عاش به هذا الفيل الذي ظهر بعد ذلك بشمال أفريقيا وخصوصًا المغرب العربي. ومن جانبه، صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام المؤتمر، بأن منطقة جبل قطراني تتميز كما جاء في الدراسة باحتوائها على تراث طبيعي عالمي فريد لحيوانات برية وبحرية ونهرية تمثل سجلًا تاريخيًّا متميزًا يصف الحياة والمناخ وتراجع البحر في هذه الأزمنة ومنها الحيتان بمختلف أنواعها، وعرائس البحر، وهي في أزهى صورها تتغذى على حشائش البحر والترسة المائية والأسماك البحرية الضخمة، وأسماك القرش والأصداف البحرية المتراكمة على شاطئ هذا البحر العظيم. وأضاف أن "هناك اكتشافات أخرى أعلنها الباحث من هياكل لحيوانات بالمنطقة منها حيوان ضخم يشبه الفيل الحالي، ولكن بدون خرطوم وذو أربعة قرون؛ اثنين أماميين كبيرين والآخرين خلفيين صغيرين، وهو حيوان "الأرسينوثيريم"، وهو من أغرب الحيوانات التي ظهرت بالمنطقة وحيوانًا ضخمًا آخر أقل من الأرسينوثيريم رأسه ممتدة إلى الخلف قليلًا، ويظهر عند أنفه بداية خرطوم صغير، ويطلق عليه حيوان الفيوميا وهو أحد أسلاف الفيلة بعد الموريثيريم. يشار إلى أن حيوان "الموريثيريم"، هو أقل حجمًا من الفيل الحالي وذو أطراف أمامية وخلفية قصيرة وكان يعيش بجوار الشواطئ أي ما يشبه الحيوان البر مائي في معيشته، ويرجع عمره إلى 40 مليون سنة.