تداول رواد العديد من المواقع الإخبارية فيديو يحمل عنوان: "تلاميذ مغاربة يدرسون فوق صناديق خشبية بلا ماء ولا كهرباء". الفيديو والذي أعدته جمعية مغربية كندية وبثته على اليوتوب، أظهر شخصا من ساكنة زاوية سيدي حمزة بإقليم ميدلت وهو يصف الوضعية المزرية للمؤسسات التعليمية بالمنطقة، قبل أن يطالب الجمعية بتقديم الدعم لأبناء المنطقة لتحسين ظروف تمدرسهم، خصوصا وأن القاعات الدراسية بإحدى الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس أبي سليم آيلة للسقوط كما جاء في تصريح المعني وتشكل بالتالي تهديدا لسلامة مرتاديها، قبل أن ينتقل المعنيون لحجرة دراسية تضم أطفالا صغارا يجلسون على كراسي بلاستيكية، ويستعملون صناديق خشبية (كما يظهر في الصورة المرافقة) كطاولات في ظروف لا تربوية ولاصحية. الفيديو إستنفر نيابة التعليم بميدلت، حيث إنتقلت إلى مجموعة مدارس أبي سليم بزاوية سيدي حمزة على وجه السرعة لجنة نيابية يترأسها النائب كما ورد في بيان حقيقة عممته النيابة على المواقع الإلكترونية ليتبين لها بعد التحقيق والتقصي "أن ما تم نشره في شريط الفيديو لا علاقة له بالمؤسسة التعليمية المذكورة، ولا بالنيابة الإقليمية، إذ يتعلق الأمر بمجموعة من الأطفال تشرف عليهم سيدة من الدوار كلفها الآباء برعاية أبنائهم، في فضاء بعيد عن المؤسسة التعليمية وغير تابع لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني". وهكذا نقول بدورنا: رغم أن النيابة نفت أية علاقة لها بالفضاء / الفضيحة فإنها لا يمكن أن تنزع عنه توصيف "التعليم الأولي" ولو في في غياب المسطرة القانونية وبالتالي فمسؤولية المتدخلين في توفير تعليم أولي مناسب لأبناء المنطقة تبقى واردة، ومن هؤلاء نذكر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من خلال مصالحها الخارجية بإقليم ميدلت