كذبت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمدينة ميدلت (وسط المغرب)، ما تضمنه شريط الفيديو، الذي نشرته جمعية مغربية كندية تُعنى بمساعدة العالم القروي، ويظهر تلاميذ يجلسون على كراسي بلاستيكية ويستعملون صناديق الخضر والفواكه كطاولات بفضاء تعليمي، بشكل يُوهم المشاهد أن الحجرة المعنية جزء من مجموعة مدارس "أبي سليم" بزاوية سيدي حمزة إقليم ميدلت. وقالت نيابة التعليم، في بيان حقيقة توصلت "الرأي" بنسخة منه، أنه فور اطلاعها على مضمون الفيديو انتقل أطر منها وعلى رأسهم النائب الإقليمي إلى عين المكان، مؤكدة أن ما تم نشره "لا علاقة بالمؤسسة المذكورة ولا النيابة الإقليمية"، موضحة أن "الأمر يتعلق بمجموعة من الأطفال تشرف عليهم سيدة من الدوار كلفها الآباء برعاية أبنائهم في فضاء بعيد عن المؤسسة وغير تابع لوزارة التربية الوطنية والتوين المهني". وأشار البيان التوضيحي إلى أن الفضاء الذي تشتغل فيه السيدة "غير مؤطر من طرف النيابة" ولا يدخل في إطار "التعليم الأولي الذي يتم إحداثه وفق مقتضيات القانون 05.00"، وقال أم ممثلي الجمعية "لم يكلفوا أنفسهم عناء طلب المعلومات الكافية من السيدة المكلفة بالإشراف على هؤلاء الأطفال". وأعربت نيابة وزارة رشيد بلمختار، في البيان ذاته، عن "رفضها" لما أسمته ب"كل أشكال الاسترزاق بقضايا التربية والتكوين".