نسمع كثيراً مقولة "الحياة تبدأ في ال 40" ومؤخراً قالت نتائج دراسة فرنسية عن صحة القلب أن بدء التمارين الرياضية في سن ال 40 يمكن أن يفيد القلب بنفس الفوائد التي يحصل عليها عند بدء ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قبل سن ال 30. عرضت نتائج الدراسة الفرنسية مؤخراً في مؤتمر بهولندا. شارك في الدراسة 40 رجلاً من الأصحاء أعمارهم بين 55 و70 عاماً، تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات وفقاً للتقارب العُمري، ومعدل ممارستهم السابق للرياضة. المجموعة الأولى كانت تمارس الرياضة أكثر من ساعتين أسبوعياً طوال حياتهم، والمجموعة الثانية تمارس الرياضة ما لا يقل عن 7 ساعات أسبوعياً بدأت قبل سن ال 30، والمجموعة الثالثة تمارس ما لا يقل عن 7 ساعات أسبوعياً بدأتها بعد سن ال 40، وتم تسجيل عدد السنوات التي مارس كل مشارك فيها الرياضة بانتظام. للتعرف على مدى تأثر القلب بفوائد الرياضة، والفروق بين كل مجموعة تم إجراء فحوصات لقياس معدل ضربات القلب، وامتصاص الأكسجين أثناء ممارسة الرياضة، وخضع المشاركون لتخطيط للقلب بالموجات الصوتية. وجدت النتائج أن معدل نبضات القلب كان متشابها لدى من ممارسي الرياضة بانتظام، حيث كان متوسط النبضات لدى من مارسوها قبل سن ال 30 هو 58.8 نبضة لكل دقيقة، ومعدل النبضات لدى من مارسوها بانتظام بعد ال 40 هو 58.1 نبضة لكل دقيقة. وتبين أن معدل امتصاص الأكسجين متقارب أيضاً، حيث بلغ متوسط المجموعة التي بدأت ممارسة الرياضة قبل ال 30 معدل 47.3 مل/دقيقة/كجم، وبلغ لدى المجموعة التي مارست الرياضة بعد ال 40 معدل 44.6 مل/دقيقة/كجم. أما المجموعة التي لم تمارس الرياضة بانتظام فكان متوسط قياساتها 69.7 لنبضات القلب، وهو معدل سريع لكل دقيقة، بينما بلغ امتصاص الأكسجين معدلاً أقل بكثير هو 33 مل/دقيقة/ كجم. وقالت نتائج الدراسة إن بدء ممارسة الرياضة بانتظام بعد ال 40 يمكن أن يفيد القلب بنفس الفوائد التي يجنيها إذا مورست الرياضة في عُمر مبكر قبل ال 30، وكلما تم دمج الرياضة ضمن جدول الحياة اليومية للإنسان في عُمر مبكر كانت الفائدة أكبر لصحة القلب، إضافة إلى كثافة العظام والعضلات والأكسدة.