كعادته في كل سنة التحق وزير التعليم العالي لحسن الداودي بالمسيرة العمالية للدراع النقابي لحزبه ببني ملال بمناسبة تخليد فاتح ماي عيد الشغل ، وكما كان منتظرا الداودي صعد الى سطح سيارة من نوع سطافيط وتناول الكلمة مخاطبا العمال ووجه رسائل كثيرة وبدى مرتبكا بعض الشيء وهو يحاول اقناع العمال بعمل الحكومة وانجازاتها وبرر اخفاقاتها بالفساد المستشري في البلاد وقال :"هادوك اللي كايغاوتو فالبرلمان مابغاوش الاصلاح ،حنا ما جينا حتى خربو البلاد ،راه حنا باقيين كنحفرو الساس وخاصكوم تصبرو علينا ، راه غادي نحققو البرنامج اللي وعدناكم به ،وحنا مستعدين الحساب ولكن ماشي دابا ، غادي تحاسبونا فاش نكملو 5 سنين ديالنا ." . ثم تحدث عن واقع التعليم العالي والجامعات وأكد أن المشاكل التي تعيشها الجامعات سببها الاكتظاظ وضرب مثلا حين قال "كوريا فيها غا 3 مليون طالب " ولم يحدد هل كوريا الشمالية أو الجنوبية وفرق شاسع بين الكوريتين في مجال التعليم .ولم يقف الداودي عند هاد الحد بل اتهم اللجان الاقليمية في الاختلالات التي تشهدها عملية توزيع المنح وحمل هذه اللجن المسؤولية الكاملة وقال " في ازيلال أغنى واحد شد المنحة وأفقر واحد ما شدهاش ،راه اللجان الاقليمية هي اللي مسؤولة مشي الوزارة." وأكد الداودي في بداية تصريحه للصحافة أن التحقيق مستمر في قضية اغتيال الطالب الحسناوي وأن التحقيق طال الوزارة نفسها وكل من ثبت تورطه في الجريمة . وعلى ما يبدو ان كابوس السمطة يلاحق الصحافيين ببني ملال ، بحيث المفاجأة ولقطة فاتح ماي بامتياز عندما تدخل بعض أعضاء حزب البيجيدي وعلى رأسهم النائب البرلماني عبد الله موسى ،وهربو الوزير الداودي من الصحافة ودارو عليه حلقة ومنعو اي واحد يقرب ليه من الصحافة وصل الى حد دفعنا ،رغم أن الأجواء كان يسودها الهدوء والمسؤولية لدى الزملاء الصحافيين وبالرغم أيضا من أن الداودي وافق على الاجابة عن أسئلة "أخبارنا" إلا أن هناك من هو أكبر منه وقرر منعه من ذلك.
وكما عاينت "اخبارنا" الداودي هربوه حتى هو في سيارة أجرة صغيرة قبل انتهاء المسيرة .