مع دخول فصل الصيف ، وارتفاع درجة حرارة الجو ، نحتاج دائما إلى تخفيف شدة هذه الحرارة لذلك نلجأ إلى المشروبات المثلجة ، والعصائر ، والآيس كريم . فالأيس كريم يعتبر من أشهى الحلويات ، وعليه إقبال شديد من الكبار قبل الصغار ، وبما إننا في فصل الصيف فسوف أقدم لكم بعض الدراسات التي أجريت عن الآيس كريم . مصدر الشعور بالسعادة وجد الباحثون في مركز علوم التصوير العصبي بمعهد الطب النفسي في لندن ، أن الحلويات المثلجة تثير المناطق الدماغية المسئولة عن مشاعر السرور والبهجة . وتؤثر بصورة فورية ومباشرة على أجزاء الدماغ المسيطرة على المزاج ، وبالتالى فهو يعتبر مصدر من مصادر الشعور بالسعادة . الآيس كريم وسيلة للتخلص من الدهون المتراكمة كما أفاد خبراء التغذية في بريطانيا، أن الآيس كريم تعتبر جزء مهما من برنامج الحمية الصحية، لكونها تساعد على إذابة الدهون المتراكمة، من خلال إحلال عنصر الكالسيوم الذي أثبت فعاليته في إنقاص الوزن، مكانها. وأوضح الباحثون في مجلة “الصحة اليوم”، أن أنواع الحميات، التي تفتقر لعنصر الكالسيوم المتوافر في منتجات الألبان، تحد من قدرة الجسم على حرق الشحوم، مفسّرين أن عدم حصول الجسم على الكمية الكافية من الكالسيوم، يساعد الخلايا على تخزين الدهون، وتكبير حجمها. رجيم الآيس كريم وأكد الباحثون أن إتباع رجيم الآيس كريم قليل السعرات الحرارية، يقلل الرغبة الملحة في الطعام، ويحقق الشعور بالشبع، ويضمن حصول الجسم على كفايته من الكالسيوم والمواد الطبيعية الأخرى، منوهين إلى أن معظم الأشخاص بين (20 و 50) لا يحصلون على كفايتهم من الكالسيوم، التي تقدر بألف مللي جرام يوميا، كما تحتاج النساء إلى حوالي 1500 مللي جرام من الكالسيوم يوميا، بعد تجاوزهن سن الخمسين، بهدف الوقاية من هشاشة العظام. وقال الخبراء إن هذا البرنامج يعتمد على اختيار أصناف الأيس كريم للإفطار أو الغداء أو العشاء، مع حساب عدد السعرات الحرارية الموجودة في الوجبة الغذائية وإنقاصها من باقي السعرات الحرارية المسموح بها طوال اليوم، بحيث لا تتجاوز السعرات الحرارية 1500 سعر للنساء و 2000 سعر بالنسبة للرجال، بهدف إنقاص الوزن. وكانت الدراسات قد أظهرت أن الأشخاص المصابين بالبدانة، ويخضعون لحمية خاصة تعتمد على تعاطي مكملات الكالسيوم الغذائية، فقدوا ما يعادل 26 إلى 30 في المائة من أوزانهم . صداع الآيس كريم كشف علماء أمريكيون أن صداع الأيس كريم الذي يصيب الأشخاص عند تناول مأكولات أو مشروبات مثلجة يحدث نتيجة تغير مفاجئ في تدفق الدم للمخ. و أشاروا إلى أن ذلك يساعد على كشف علاج أنواع أخرى من الصداع الحاد، مثل الصداع النصفي (الشقيقة) الذي يتسبب في نوبات من الألم الحاد لكثير من الأشخاص. و قام الباحثون في هذه الدراسة، بمتابعة تدفق الدم للمخ عند 13 شخصاً بالغاً من الأصحاء عند تناولهم ماء مثلجاً، من خلال ماصة مركزة تجاه سقف الفم لإحداث برودة بالمخ. وخلصت النتائج إلى أن هذه النوبات تنتج عن زيادة مفاجئة في تدفق الدم داخل الشريان المخيخي الأمامي ، ويختفي تجمد المخ مرة أخرى عندما ينقبض هذا الشريان. وأوضح كاتب الدراسة “جورج سيرادور” من كلية الطب في جامعة هارفرد أن التمدد السريع للشريان المخيخي الأمامي، وما يعقبه من انقباض سريع ،قد يكون نوع من الدفاع الذاتي للمخ. وأضاف أن الأخير هو أحد أهم أعضاء الجسم و يحتاج أن يعمل طوال الوقت، و يظهر حساسية كبيرة لدرجات الحرارة، لهذا ربما يحدث التمدد في الأوعية الدموية، لنقل الدماء الدافئة داخل الأنسجة للتأكد من بقاء المخ دافئاً. و لفت إلى أن الجمجمة هي بناء مغلق والاندفاع المفاجئ للدم يمكن أن يزيد من الضغط متسبباً في آلام بالرأس ، بينما الانقباض التالي للشريان ربما يكون أيضاً طريقة لتقليل الضغط داخل المخ، قبل بلوغه مرحلة خطيرة. وتابع :” إن التغيرات في تدفق الدم تلك التي نراها في برودة المخ يمكن أن ترتبط أيضاً بالصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى، لهذا فإن التوصل لطرق للتحكم في تدفق الدم للمخ ربما يقدم علاجات جديدة للصداع” .