أدت أحداث، اليوم الخميس، إلى حدوث اضطرابات في عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية بالجزائر، في بعض بلدات منطقة القبايل، لا سيما تيزي وزو والبويرة. وحسب وسائل إعلام محلية، فإن مراكز للاقتراع تعرضت للتخريب، فيما أحرقت صناديق خلال مواجهات بين متظاهرين ومصالح الأمن التي "قررت الانسحاب وفضلت عدم الاحتكاك بالشباب الغاضب". وأفاد الموقع الإلكتروني (الحدث الجزائري) بأن أزيد من 80 شخصا، من بينهم 51 دركيا، أصيبوا في مواجهات عنيفة ما تزال تشهدها بلدة رافور التابعة لأمشدالة (شرق ولاية البويرة- 122 كلم قرب العاصمة). ووفق الموقع الإخباري (كل شيء عن الجزائر)، فإن قوات الأمن تدخلت لإعادة فتح الطريق الرابطة بين البويرة وبجاية، بعدما أغلقها متظاهرون معارضون للتصويت، فيما حلقت "ثلاث مروحيات تابعة للدرك فوق المنطقة". وأوردت صحيفة (الوطن)، في نسختها الإلكترونية، أن مواطنين أحرقوا صناديق الاقتراع بمركز التصويت (أزروبار) ببلدة مزرانة (25 كلم شمال تيزي وزو)، مشيرة إلى أن متظاهرين "شرعوا في تنظيم أنفسهم ليل الأربعاء، بهدف منع الانتخابات" في المنطقة. وبمدينة تيزي وزو كان هناك "حشد مهم" تجمع لمنع التصويت، وفق موقع (كل شيء عن الجزائر) الذي كشف أن المتظاهرين رفعوا لافتات تدعو إلى عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع، على اعتبار أن ذلك "خيانة". وكانت مكاتب الاقتراع قد فتحت في وجه الناخبين (زهاء 23 مليون) في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (00،7 تغ)، على أن تغلق عند الساعة السابعة مساء. ويتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين أقواهم عبد العزيز بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ سنة 1999 ويسعى لعهدة رابعة، وغريمه اللذوذ علي بن فليس، وإن كان المترشح الأول هو الأوفر حظا للظفر بها.