أكد وزير شؤون خارجية إفريقيا الوسطى السيد توسان كونغو دودو أن جمهورية إفريقيا الوسطى منفتحة على الدوام على التعاون مع المغرب، من أجل استتباب الأمن والسلام في هذا البلد، الذي يشهد منذ أشهر تصاعدا لأعمال العنف. وقال السيد دودو، الذي استضافته اليوم الجمعة إذاعة "ميدي 1"، "نحن منفتحون دوما على التعاون مع المغرب، خاصة في مجال تكوين ضباط من إفريقيا الوسطى في الأكاديمية العسكرية المغربية". وأضاف "لنا علاقات ممتازة جدا مع المغرب الذي يدعمنا كثيرا، ومهما بلغت حدة الأزمة فإن سفارة المغرب بقيت مفتوحة ببلدنا"، مؤكدا أن تجريدة القوات المسلحة الملكية بإفريقيا الوسطى، المشاركة في بعثة الأممالمتحدة بهذا البلد، لم تغادر أبدا هذا البلد. وأشار إلى أن القوات المسلحة الملكية هي قوات نموذجية. وكان المغرب قرر إيفاد تجريدة من القوات المسلحة الملكية للمشاركة في بعثة الأممالمتحدة في هذا البلد الذي يشهد أحداث عنف بين المسلمين والمسحيين، وهي الأحداث التي أسفرت حسب منظمة العفو الدولية عن مقتل نحو ألف شخص منذ 5 دجنبر الماضي في العاصمة بانغي والضواحي. ووصف السيد دودو، من جهة أخرى، القرار الذي تمت المصادقة عليه يوم 10 أبريل من قبل مجلس الأمن للأمم المتحدة الذي ينص على إيفاد أفراد القبعات الزرق للعمل على استتباب الأمن والنظام بهذا البلد ب"قرار الأمل" لمسلسل إرساء السلام. كما اعتبر أن إعلان الأمين العام بان كي مون في خطابه بمقر البرلمان بانغي يوم السبت الماضي من أجل إيفاد بعثة للقبعات الزرق بإفريقيا الوسطى لتحل محل القوات الإفريقية للبعثة الدولية لدعم إفريقيا الوسطى ب"رسالة السلام" التي تم التقاطها بشكل جيد.