أشادت بعثة الأممالمتحدة للسلام في الكوت ديفوار بالبعثة العسكرية المغربية المتواجدة بهذا البلد منذ 2004، في إطار عمليات حفظ السلام٬ مؤكدة أن الجنود المغاربة حظوا بثقة متزايدة بفضل احترافيتهم وحس المسؤولية والواجب الذي يتحلون بهما لخدمة السلام والوئام الوطني في هذا البلد الإفريقي. وفي رسالة موجهة للبعثة العسكرية المغربية٬ بمناسبة حفل تسليم ميداليات الأممالمتحدة للسلام لأعضاء الفيلق المغربي٬ أشار الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة للكوت ديفوار ألبير جيرار كونديس، إلى أن جنود القبعات الزرق المغاربة في الكوت ديفوار "برهنوا على قدرات الجنود المغاربة على التأقلم مع الظروف الصعبة٬ مخاطرين بسلامتهم الجسمانية٬ وبدون تناسي أن تواجدهم في هذا البلد هو أولا لأهداف السلام".
وأضاف أن القبعات الزرق المغاربة يعملون في منطقة متوترة وتتميز بالعنف٬ مشيرا إلى أن البعثة العسكرية المغربية نجحت في تأكيد التزامها الراسخ بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت بالنسبة لبعثة الأممالمتحدة في الكوت ديفوار٬ في المنطقة الغربية من البلاد٬ في مجال" الأمن والدعم الإنساني والنهوض بالسلام بين الفرقاء المتقاتلين".
وتقدم المسؤول الأممي بالشكر الحار لوحدات التجريدة المغربية للالتزام والمهنية التي تحلت بها على الدوام٬ خصوصا خلال الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت في 3 فبراير الماضي على مستوى مقاطعة بانغولو.
وأضاف أن البعثة المغربية التي تحظى بالتقدير بالنظر لاستجابتها للتدخل في مختلف أوضاع الأزمات٬ ولكون عناصرها حصلت على ثقة واحترام السكان المحليين. كما أن البعثة استجابت على الدوام لمختلف الطلبات المرتبطة بالخدمات اللوجيستية والطبية والمدرسية وغيرها ذات العلاقة بالحياة اليومية ولبت طلبات الساكنة والسلطات لتقديم العون والمساعدة.
وقال المسؤول الأممي انه اعترافا بكل تلك الأعمال والمجهودات والتضحيات التي بذلتها البعثة المغربية في اطار مهمة حفظ السلام الاممية بالكوت ديفوار تم تسليم ميداليات الاممالمتحدة لحفظ السلام لمجموع التجريدة المغربية على مشاركتها الفعالة والحيوية بكل تضحية ونكران ذات في عمليات حفظ السلام.
ومن جهته حرص قائد التجريدة المغربية الكولونيل ماجور عبد الإله صحري على التقدم بتشكراته لممثلي الأممالمتحدة على حضورهم حفل تسلم الميداليات٬ مؤكدا أنه بالنسبة لكل جندي محترم فإن تقلد الميداليات يكتسي أهمية خاصة جدا.
وقال إنه على غرار مختلف التجريدات المغربية التي تعاقبت على مهمات حفظ السلام في إطار القبعات الزرق بالكوت ديفوار٬ فإن التجريدة الحالية اضطلعت بمسؤولياتها العملياتية والانسانية بالكامل في منطقة انتشارها٬ وذلك من أكتوبر 2012 مساهمة بذلك في النهوض بالسلام والوئام الوطني في غرب الكوت ديفوار.
وقال إن التجريدة المغربية كانت تعمل على جميع الجبهات من أجل استتباب السلام وتحقيق الأمن للسكان٬ وتقديم الدعم الضروري لهم٬ مبرزا المشاركة الفعالة والفعلية لوحدات الفيلق في تأمين بانغولو خلال الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة.
وأشاد قائد التجريدة المغربية بالمناسبة بالتعاون الواسع والدعم المقدم من طرف مختلف وحدات بعثة الاممالمتحدة للسلام في الكوت ديفوار٬ والتي سهلت على القبعات الزرق المغاربة مهماتهم٬ واضطلعت بدور كبير في إنجاح المهمة.
وبعد أن أعرب عن أمله في أن تسترجع الكوت ديفوار السلام والاستقرار والازدهار٬ أشاد الضابط المغربي بمختلف أفراد قوات التجريدة المغربية على جديتهم وانضباطهم في الاضطلاع بمهماتهم حسب التعليمات العليا وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية .