أشادت الأممالمتحدة مجددا٬ مساء الجمعة المنصرم، في نيويورك٬ بمساهمة القبعات الزرق المغاربة في السلام بالعالم، خاصة في إفريقيا٬ مبرزة "تفاني وشجاعة وفعالية القوات المغربية"٬ خاصة في كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام٬ هيرفي لادسو٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على هامش ندوة حول موضوع "تواصل أفضل لعمليات حفظ السلام"٬ نظمها بشكل مشترك المغرب وإيطاليا٬ بحضور كبار مسؤولي الأممالمتحدة ٬"إن الجنود المغاربة يقومون بعمل ممتاز". وتهدف هذه الندوة المنظمة بشراكة مع معهد السلام الدولي إلى تحديد السبل والوسائل الكفيلة بوضع سياسة تواصلية أفضل لأنشطة الأممالمتحدة في الحفاظ على السلام في العالم. ومن خلال تجريدة تتكون من 1600 جندي، يوجدون حاليا في بعثتين لحفظ السلام للأمم المتحدة في الكونغو وكوت ديفوار٬ يعتبر المغرب بلدا مهما يساهم بقواته٬ حيث يحتل المرتبة 17 من أصل 120 بلدا. وهذه التجريدة٬ الموزعة على فيلقين من 726 و853 من القبعات الزرق، يعملون على التوالي في كوت ديفوار والكونغو في مهمتين أمميتين٬ تقوم بمهمتها في ظروف من الصعوبة بمكان. ففي شمال شرق الكونغو على هذه القوات أن تواجه جيش المقاومة "جيش الرب"، الذي يزرع الفزع في الوقت نفسه في أوغندا والكونغو الديموقراطية وإفريقيا الوسطى والسودان،"ففي هذه المنطقة الصعبة، حيث يواجهون هذه المنظمة الخطيرة فإن الجنود المغاربة يقومون بعملهم بكل تفان وشجاعة وفعالية". وتقوم هذه المجموعات المسلحة بزرع الفزع وارتكاب فظاعات في حق السكان المدنيين المسالمين منذ منتصف الثمانينات وفق مصادر حفظ السلام. وتتمثل مهمة الجنود المغاربة٬ في شمال شرق الكونغو، حيث الآلاف من المدنيين لقوا مصرعهم على يدي المجموعات المسلحة٬ في تقديم المساعدة للقوات الكونفولية في محاربتها لهذه المجموعات المتمردة التي يترأسها جوزف كوني٬ والمدانة من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وقال المسؤول الأممي، الذي زار المنطقة أخيرا، وشاهد على أرض الميدان عمل القوات المغربية "يمكن القول إنني كنت متأثر جدا لما يقوم به المغاربة في هذا المجال". واعترافا بمدى أهمية العمل الذي قام به أفراد التجريدة المغربية في كوت ديفوار، جرى تتويجهم بميدالية الأممالمتحدة في مناسبتين عامي 2006 و2008. وتعود مساهمة القوات المغربية في عمليات حفظ السلام إلى سنة 1960، حيث عمل الجنود المغاربة، بالخصوص، في الكونغو وأنغولا والصومال والكمبودج.(و م ع)