تعهَّد المُترشح المُستقل للانتخابات الرئاسية ،علي بن فليس ،أمس الأربعاء بفتح الحُدود البرية المُغلقة بين الجمهورية الجزائرية و المملكة المغربية و إطلاق مشروع إلغاء إجبارية التنقل بجوازات السفر و الاكتفاء ببطاقة الهوية لمواطني البلدين. وأكد بن فليس، في كلمته المُطولة بالمسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" ،على أن دول المغرب العربي "في أمس الحاجة إلى بناء اتحاد المغرب العربي الحقيقي"، واصفا إياه ب"النسر الذي لم يُحلق بسبب المشاكل التي تُعيق دوره" و لكنه شدَّد أن ذلك لن يكون أبداً على حساب "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" على حد زعمه. تعهُّد بن فليس هذا بفتح الحدود البرية بين البلدين الجارين ،لم يكُن الأول من نوعِه إذ سبق وأن خاطبت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون الحاضرين في تجمع إنتخابي لها نشطته بتلمسان قائلة :"إذا انتخبتموني سأفتح الحدود مع المغرب لأن حصانتنا من حصانة جيراننا...والجزائر بحاجة إلى رفع الحواجز أكثر من أي وقت مضى مع الجارة المغرب، حتى تتمكن من إبطال مفعول القنابل الموقوتة التي تستهدف البلدان العربية". فهل نحن أمام خطاب سياسي مُعقلن أصبح على وعي بخطورة التحديات المُستقبلية التي تواجه المغرب الكبير؟ أم أن المسألة لا تعدو أن تكون فقط مُجرَّد شعار برَّاق لحملة انتخابية تروم كسب القلوب للقفز على السُلطة ليس إلا ؟