انطلقت، مساء أمس الجمعة بجرسيف، فعاليات الدورة الثانية للملتقى الوطني لسينما الهامش، الذي تنظمه جمعية الشاشة الفضية، من 28 إلى 30 مارس الجاري، تحت شعار "السينما المغربية .. الوحدة والتعدد". ويعتبر هذا الملتقى، حسب المنظمين، مناسبة للتكوين وفرصة لتنمية الحس الجمالي والنقدي ونشر ثقافة الصورة وتعزيز الفعل السينمائي بجهة تازة - الحسيمة - تاونات وجرسيف، بالإضافة إلى الاستفادة من التجربة المكتسبة على المستوى الوطني، وذلك بهدف تطوير آليات التدخل الإيجابي في الفعل الثقافي بالمنطقة. وفي هذا السياق، قال مدير الملتقى الوطني لسينما الهامش بجرسيف، عبد العالي لخليطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الملتقى هو نشر ثقافة الصورة بجهة تازة - الحسيمة - تاونات وجرسيف، من خلال برمجة ثلاث ورشات تكوينية في مجال الفن السابع، بالإضافة إلى المساهمة في المشهد الثقافي والفني الوطني من خلال التيمة التي اختارها المنظمون هذه السنة، وهي "السينما المغربية .. الوحدة والتعدد"، بهدف إثراء الثقافات المتنوعة التي تميز المملكة، والتي يجب أن تنساق في وحدة متكاملة. وأضاف أنه سيتم خلال الدورة الثانية لهذا الملتقى تكريم وجهين سينمائيين بارزين، وهما المخرج الراحل محمد مزيان والممثلة أمال التمار، مشيرا إلى أن الحضور المكثف لفنانين كبار من قبيل المخرج المغربي داوود أولاد السيد والممثل عبد القادر مطاع والممثلة أمال التمار والممثلة بشرى أهريش والشاعرة والإذاعية فاطمة يهدي والمخرج المغربي خالد سلي والمخرج التونسي وسيم القربي أضفى طابعا خاصا على هذه الدورة. من جهته، قال الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي، في تصريح مماثل، إن الملتقى الوطني لسينما الهامش بجرسيف خلق فضاء للساكنة من أجل الانفتاح على جديد السينما المغربية وتعزيز الحوار بين السينمائيين والنقاد من جهة والساكنة من جهة أخرى، وفرصة لعشاق الفن السابع وهواتها خاصة الشباب، من أجل التكوين في مجال تقنيات السينما (كتابة السيناريو والإخراج)، وهو مدخل أساسي للالتحاق بالمعاهد السينمائية واختيار التخصصات التي لها علاقة بالسينما وقطاع السمعي البصري. وأضاف أن ما يميز هذه الدورة هو ترسيخ ثقافة الاعتراف، وذلك من خلال تسليط الأضواء على بعض الفاعلين في مجال السينما الذين قدموا الكثير في مجال الفن السابع، بالإضافة إلى مسابقة الأفلام الرسمية التي تهدف إلى اكتشاف أفلام الشباب من أجل تطوير قدراتهم وإمكانيتهم التعبيرية ودفعهم إلى الاحتراف. وخلص السيد سيجلماسي إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى "إخراج الهامش من هامشيته، من خلال استقطاب أسماء بارزة على مستويات التمثيل والإخراج والنقد". ويتضمن برنامج الدورة الثانية للملتقى، إضافة إلى فقرة التكريم وتنظيم ورشات تكوينية وندوات علمية، مشاركة 12 فيلما في المسابقة الرسمية للأفلام، التي انتقتها لجنة تحكيم الدورة، التي يترأسها المخرج السينمائي داوود أولاد السيد، وتضم في عضويتها الممثلة بشرى أهريش والمخرج التونسي وسيم القربي والإذاعية والشاعرة فاطمة يهدي والمخرج خالد سلي.