قدم الأستاذ عبد الهادي التازي، عضو أكاديمية المملكة، اليوم الجمعة بالقاهرة، مؤلفه الجديد حول "الأربعون الدبلوماسية في الآثار الإسلامية ذات الصلة بالعلاقات الدولية"، وذلك على هامش مؤتمر مجمع اللغة العربية في دورته الثمانين. وكتب المؤلف، في مقدمة كتابه، أنه سلك في هذا العمل منهج الذين ألفوا عما أصبح مشهورا بالأربعين لدى أصحاب الفهارس الذين حفظوا حديث النبي الأكرم وجمعوا أربعين حديثا تناولت موضوعا واحدا، وربما شملت الأربعون موضوعات متفرقة. ومن هذه الزاوية، وبحكم اهتمام المؤلف بالتاريخ الديبلوماسي لدولة الإسلام، وبخاصة المغرب الذي يشكل جزءا بارزا من العالم الإسلامي، فقد ارتاى جمع (الأربعين التازية) حول الآثار ذات الصلة بالعلاقات الدولية، أبرز فيها هذا الجانب المشرق من تاريخ الإسلام. كما كان في صدر اهتمامات المؤلف ما يتعلق، في القرآن الكريم، بإعطاء الأولوية للميثاق مع الغير على كل الاعتبارات الأخرى، وما يتعلق بالمعاهدات غير المتكافئة، وبالمسؤولية الشخصية، منوها في هذا السياق بدور المرأة في تعامل الرسول الأعظم مع الأحداث. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، ذكر الأستاذ التازي أنه حرص في مؤلفه على ذكر البعوث التي أرسلها النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدد من الملوك والقادة، وعن ردود الفعل المختلفة حول تلك اللقاءات، وأشار إلى أنه اهتم أيضا بحرص الإسلام على احترام المعرفة والعلم مستفيدا في ذلك من خبرة جيرانه من الفرس والروم. وأضاف الأستاذ عبد الهادي التازي أنه خلص لديه من كل ما سبق أن "انفتاح الإسلام على الحوار وعلى احترام الآخر هو المبدأ الذي يخفي وراءه هذا الإرث الإسلامي الكبير الذي نشهده اليوم من المحيط إلى المحيط ". يشار إلى أن فعاليات الدورة الثمانين للمؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية، تنعقد هذه السنة تحت عنوان "التعريب" تناقش في جلسات يومية، علنية ومغلقة، عددا من المحاور، منها "حاجتنا إلى التعريب" و"التعريب قضية قومية" و"التعريب في التعليم الجامعي" و"التعريب والتنمية اللغوية" و"مشكلات التعريب"، إضافة إلى التراث العربي والتعريب في عصور العربية الأولى.