قام أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أمس الأربعاء، بزيارة للمرافق الأساسية لمطار الحسن الأول بالعيون وميناء المرسى التابع لبلدية المرسى وذلك في إطار مهمتها الاستطلاعية المخولة لها بموجب الدستور. وتهدف هذه اللجنة، التي تتكون من أزيد من 10 نواب ينتمون لمختلف الأحزاب والتوجهات السياسية، من خلال هذه المهمة، إلى الوقوف على واقع البنيات التحتية للمطارات والموانئ والبنيات الأساسية المرتبطة بالنقل بالأقاليم الجنوبية للمملكة وإعداد تقرير بشأنها. وأوضح السيد ابراهيم خيا، عضو اللجنة ورئيس الوفد في هذه المهمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذه المهمة تندرج في إطار الصلاحيات الموكولة للجان البرلمانية والتي يسمح بها الدستور للوقوف سير على المرافق والبنيات الأساسية والمنشآت العامة بمختلف ربوع المملكة. وأضاف أن اللجنة تهدف من خلال هذه المهمة إلى الاطلاع على وضعية البنيات الأساسية للنقل من موانئ ومطارات وطرق بالأقاليم الجنوبية وخاصة الطريق الوطنية رقم 1 من كلميم إلى الحدود مع موريتانيا. وقال إن مطار العيون منشأة كبيرة، معتبرا في الوقت ذاته أن "وضعيته لا تواكب الطفرة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، كما أن وضعية الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى الأقاليم الجنوبية تتطلب توسيعها وإعادة تهيئتها أو تثنيتها أو تحويلها إلى طريق سيار". وأضاف السيد خيا أن اللجنة ستعمل في ختام زيارتها للأقاليم الجنوبية على إعداد تقرير مفصل ومناقشته مع الوزارة المعنية وعرضه على مجلس النواب وذلك لتطبيق توصياته. وأكد عدد من النواب، في تصريحات مماثلة، على ضرورة مواكبة البنيات الأساسية من طرق ومطارات وموانئ للتنمية المحلية للنمو الديمغرافي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية، وكذا تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بهدف إحداث دينامية حقيقية بالأقاليم الجنوبية وفق رؤية تنموية جديدة وذلك في أفق تنزيل الجهوية الموسعة ومقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة. يشار أن الوفد البرلماني، الذي قام أمس الثلاثاء بزيارة تفقدية لميناء طانطان اطلع خلالها على وضعية هذه المنشأة والمرافق التابعة لها، سيقوم أيضا بزيارة لمدينة بوجدور قبل أن يتوجه إلى أوسرد والداخلة للاطلاع على وضعية البنيات التحتية المتواجدة بهما.