الكويرة. وهكذا، زار الوفد الذي يضم ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية بمجلسي النواب والمستشارين، الميناء الجديد والمحطة الجديدة لمطار مدينة الداخلة، باعتبارهما مشروعين رائدين يجعلان المدينة في مصاف المدن الكبرى للمملكة. ويعكس هذان المشروعان المجهودات الجبارة التي يبذلها المغرب من أجل جعل أقاليمه الجنوبية تلحق بركب التنمية التي تشهدها باقي جهات المملكة في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية. ويشكل الميناء الجديد بالداخلة، الذي شرع في استغلاله سنة 2001 والذي يتوفر على منطقة صناعية وتجهيزات ومنشآت مهمة، دعامة رئيسية للتنمية بالمنطقة خاصة من حيث تعزيز نشاط الصيد البحري الذي تزخر به الأقاليم الجنوبية للمملكة. كما زار الوفد المحطة الجديدة لمطار الداخلة التي يأتي إنشاؤها في إطار الجهود التي ما فتئت تبذلها السلطات العمومية لتعزيز البنيات التحتية الضرورية للنهوض بوجهة مدينة الداخلة، وكذا في سياق مواكبة المواصفات العالمية الحديثة للمطارات. ويتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المحطة، التي تمتد على مساحة 2300 متر مربع، حوالي 300 ألف مسافر سنويا. وقد نوه أعضاء الوفد البرلماني بهذين المشروعين، بالنظر إلى تأثيرهما الإيجابي على ميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالداخلة بصفة خاصة والأقاليم الجنوبية بصفة عامة. وفي هذا الصدد، أبرز السيد يحفظه بنمبارك عضو الفريق الحركي بمجلس المستشارين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية المشاريع التنموية التي تم إنجازها، وكذا الجارية بجهة وادي الذهب-الكويرة خاصة منها المتعلقة بالصيد البحري والسياحة، معتبرا أن هذه المشاريع جعلت مدينة الداخلة تعرف قفزة غير مسبوقة في عدة ميادين واعدة بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها. وبدوره، توقف السيد المامي أحمد ابراهيم عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين عند مظاهر التنمية التي تعرفها جهة وادي الذهب- الكويرة خاصة في ميادين البنيات التحتية والإسكان، بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات العمومية من أجل الرقي بهذه الجهة في مختلف الميادين على غرار باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن قطاع الصيد البحري أضحى يشكل، بالنظر إلى مؤهلاته، أحد الركائز الأساسية للنشاط الاقتصادي للمنطقة. وكان الوفد قد زار، في وقت سابق، القاعدة الجوية الرابعة بمدينة العيون حيث اطلع على مختلف مرافقها، كما استمع إلى عدة عروض حول مهام هذه القاعدة والوسائل التي تتوفر عليها لتأمين الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. ويذكر أن الوفد، الذي سيزور غدا إقليم أوسرد، كان قد زار في إطار هذه الجولة كلا من أكادير والسمارة.