تتجه لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، إلى القيام بمهمة استطلاعية مؤقتة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الخميس 27 مارس المقبل، وذلك بعدما تم رصده بشأن بعض الاختلالات داخل هذه المؤسسة، فيما ينتظر أن يعرف شهر أبريل تنظيم عدد من المهام الاستطلاعية لمقالع الغاسول والاستغلاليات المنجمية في مناطق الجنوب الشرقي. وفيما ربطت اللجنة البرلمانية المهمة الاستطلاعية برغبة البرلمانيين في الوقوف على البنية التحتية والمرافق والخدمات المقدمة من طرف مطار محمد الخامس، فإن مصادر برلمانية قالت إن أعضاء اللجنة «لا يريدون فقط أن يقوموا بزيارة عابرة، بل أن يطلعوا على حقيقة الأوضاع داخل المؤسسة، سواء تعلق الأمر بالجانب اللوجيستيكي، أو الموارد البشرية». وأكدت مصادرنا أن اللجنة تهدف إلى الوقوف على حقيقة بعض المعطيات التي يتم ترويجها، من قبيل الأعطاب التي تصيب أجهزة السكانير الخاصة بتفتيش الحقائب بين الفينة والأخرى، مما أدى إلى استغلال هذه الفجوة من طرف بعض المهربين، كما سبق لبعض الصحف أن كشفت ذلك. وينتظر أن تعد اللجنة الاستطلاعية لمطار محمد الخامس تقريرا تكشف فيه عن وضعية المؤسسة، سواء تعلق الأمر بما تتوفر عليه من تجهيزات وبنيات تحتية، أو الجانب المتعلق بالخدمات، إذ سيقدم التقرير توصيات إلى المسؤولين عن تسيير المؤسسة بغية تطوير أدائها. ويأتي تنظيم اللجنة الاستطلاعية المؤقتة في ظل عودة الاتهامات الموجهة إلى مسؤولية المكتب الوطني للمطارات إلى الواجهة، بعدما تم توجيه شكاية إلى وزير العدل والحريات حول إبرام مجموعة من العقود. وعلى صعيد آخر، ينتظر أن تقوم لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب بعدد من المهام الاستطلاعية المتعلقة بالبنيات التحتية بالأقاليم الجنوبية، ووضعية ميناء طانطان والأسباب التي أدت إلى جنوح باخرة سيلفر ووسائل التدخل التي قامت بها الحكومة في هذا الصدد. وستقوم اللجنة في شهر أبريل بزيارة استطلاعية للاستغلاليات المنجمية بالجنوب الشرقي، خاصة في مدينتي زاكورة وورزازات، ومهمة أخرى للوقوف على وضعية مقالع الغاسول بالمملكة، والإطلاع على مناجم سيف الريف بجماعة وكسان بإقليم الناظور.