انطلقت في الدارالبيضاء، أخيرا، قافلة «أجي» لولوج الشباب للمعلوميات، متوجهة إلى مدينة الصويرة، وهي المبادرة الأولى من نوعها في المغرب، حيث سيعتمد التعليم على حافلة ذات طبقتين مجهزة ب11 حاسوبا، مزينة بألوان المشروع، كانت أولى محطاتها في الدارالبيضاء وستسافر لأكثر من 4000 كلم مرورا ب17 محطة في مدن المغرب. وأوضح محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المغربي، ل«الشرق الأوسط»، أنها مبادرة مهمة تسعى إلى استقطاب وتعليم الشباب في علوم الكومبيوتر مجانا، مضيفا أن المستفيدين منها شباب يعيشون على الهامش وليست لديهم القدرة على الاستفادة من التعليم الإعلامي. وقال أوزين: «إن الشباب المغربي لديه طموحات عالية جدا، لا تبقى حكرا على الوزارة، وإنما تتطلب إشراك المقاولات وجمعيات المجتمع المدني».
ومن جهتها، ذكرت ريجينا دي دومينيكس، ممثلة «اليونيسيف» لدى المغرب، أن المغرب نموذج للعلاقة الجيدة بين القطاعين العام والخاص في مجال الطفل، مبرزة أن الشباب فاعل مهم في التنمية وأن تحقيق المساواة أمر جد مهم، وقالت: «يمكن أن نعمم فكرة تنظيم قافلة (أجي) على دول أخرى بناء على النموذج المغربي».
يوجد على متن الحافلة ثلاثة من المدربين الشباب خريجي دبلوم (ديل)، أكفاء حصلوا على تجربتهم داخل دور الشباب لوزارة الشبيبة والرياضة بدعم من «اليونيسيف»، إذ سيتكلفون بالتعليم ومشاركة معرفتهم وخبراتهم مع المستفيدين الشباب، وفي كل مرحلة من المراحل، ستقف القافلة لمدة أسبوع لتعطي 35 ساعة من التعليم لفائدة أكثر من 5000 شاب، سيتعلمون ضبط أجهزة الحاسوب والاستفادة من التعلم التكنولوجي الذي يلائم احتياجاتهم.
ويذكر أن القافلة ستتوقف في ماراثون الرمال بمدينة ورزازات (جنوب المغرب) من 5 إلى 11 أبريل (نيسان)، حيث ستوفر التدريب بشراكة مع رابطة التضامن ماراثون الرمال، وفي 21 يونيو (حزيران) ستتوقف القافلة أيضا في مركب التنس بالدارالبيضاء بمناسبة عيد الموسيقى والرياضة، للإعلام وللتواصل مع الجمهور حول البرنامج «أجي»، حيث سيجري تدريب خاص بالصم مع جمعية الفتح بمكناس وتدريب مستفيدي قرى الأطفال لنيل الشهادات في ثلاث محطات (دار بوعزة، الحسيمة، مراكش) وتكوين لفائدة الأطفال في وضعية صعبة بمدينة الصويرة، بشراكة مع جمعية «بيتي».