بدأت فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب اليوم، الأربعاء، والتى تعقد بمدينة مراكش المغربية على مدى يومين تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المغرب. وأكد ملك المغرب، فى كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية المغربى محمد حصاد، أن انعقاد هذا المؤتمر العام فى مدينة مراكش يجسد مدى التزام البلاد الشديد تجاه العمل العربى المشترك، موضحاً أن الدورة ال31 لمجلس وزراء الداخلية العرب تعكس مدى التزام الدول العربية، وحرصها على تأمين مواطنيها من مخاطر الإرهاب والتطرف، وكل أنواع الجريمة المنظمة، بما فيها الاتجار بالبشر، والاتجار بالمواد المخدرة. وقال إن السياسات الأمنية الناجحة مرهونة بمساهمة المواطن وشعوره بدوره البناء فى استتباب الأمن والطمأنينة، على غرار مشاركته فى العملية التنموية، مشيراً إلى أن مفهوم الأمن الحقيقى لا يقتصر فقط على معناه الضيق، ولكنه يقوم على جعل المواطن فى صلب السياسات الحكومية فى إطار المشاركة المجتمعية التى قوامها الاندماج بين مؤسسات الدولة والمواطن لتحقيق التنمية الشاملة. وأشار ملك المغرب إلى أن اعتماد الميثاق الأمنى العربى لن يأتى إلا من خلال رؤية عربية مشتركة فى كافة المجالات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الحقوقية، معرباً عن أمله فى أن يتوج المؤتمر بالعديد من التوصيات التى تحقق الأمن والأمان للمواطن العربى. وشدد على أن المؤتمر، الذى يعقد بمدينة مراكش، يعد بمثابة انطلاقة جديدة فى ظل المتغيرات الكبرى التى تحيط بالعالم العربى، وهو ما يضع على عاتق وزراء الداخلية العرب مسئوليات جسيمة تستوجب العمل على توحيد المواقف والتشاور البناء للدفع بالعملية التنموية، لضمان أمن واستقرار الشعوب العربية.