أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، السيد عز الدين المنتصر بالله، أن المغرب استطاع تعميم الولوج إلى الاتصالات ودمقرطة الأسعار، مشيرا إلى أن المملكة أضحت رائدة في مجال تحرير القطاع. وقال السيد المنتصر بالله، في تدخل له خلال مائدة مستديرة نظمها معهد العالم العربي بباريس في موضوع "العالم العربي في الاقتصاد الرقمي .. دور الاتصالات في النمو المستقبلي"، إن الدولة تضطلع بدور المقنن للقطاع، مذكرا بأن تحرير قطاع الاتصالات أضحى عمليا مع دخول قانون التقنين حيز التنفيذ سنة 1998. وأبرز أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه ساهم في 50 في المائة من الاستثمارات الخارجية وفي خلق ما بين 3،5 و4،5 في المائة من الناتج الداخلي الخام طيلة الفترة الممتدة من 2000 إلى 2006، كما يظل المساهم الأول في المجال الجبائي. وأضاف أن المغرب استطاع أيضا التوفيق بين التطور التكنولوجي والإطار القانوني المتعلق بالقطاع، مبرزا أن الهدف يكمن في تمكين المستهلكين من خدمة ذات جودة وأسعار في المتناول. وأكد السيد المنتصر بالله، من جهة أخرى، أن قطاع الاتصالات يشكل رافعة لتنمية قطاعات أخرى، مذكرا، في هذا السياق، بتجربة التوطين المشترك خاصة المتعلقة بمراكز النداء. وبعد تأكيده على الأهمية التي يتم إيلاؤها لتطوير البنيات التحتية من أجل مواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده القطاع، أشار السيد المنتصر بالله إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات تنشر كل أربع سنوات مذكرات توجيهية تساهم في توضيح الصورة لدى الفاعلين في السوق وخاصة على مستوى الجبايات والمنافسة. وتندرج هذه المائدة المستديرة في إطار المواعيد الفصلية الرامية إلى التعريف بالمميزات والخصائص الاقتصادية والتجارية للعالم العربي.