أعلن رضا الشامي، وزير الصناعة والتكنولوجيات الحديثة، أن قطاع المواصلات، الذي يتنافس فيه ثلاثة فاعلين في خدمات الهاتف الثابت والمحمول والإنترنيت، يوفر 4 في المائة من الناتج الداخلي الخام للدولة، ويشغل آلاف المهندسين. وقال الشامي، الذي كان مرفوقا بعز الدين المنتصر بالله، المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، في لقاء مع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أول أمس الأربعاء، بالرباط، حول إشكاليات المنافسة في ميدان الاتصالات الهاتفية، والإنترنيت، وغلاء ثمن الخدمات، إن قطاع المواصلات عرف تطورا مهما، أدى إلى ارتفاع رقم معاملاته بسرعة قياسية، وساهم بشكل كبير في التنمية البشرية، مشيرا إلى أن قطاع المواصلات مر بثلاث مراحل منذ تحريره، سنة 1999، ويوجد الآن في مرحلة التمتين وتقوية الشبكة، التي أوضح أنها ستعرف وضع مجموعة من الرافعات، بهدف نمو السوق، والتحفيز على خفض الأسعار بالنسبة للزبناء، ووضع محاور لإقامة بنيات تحتية للصبيب العالي جدا للاستجابة لمتطلبات الاستعمال ومسايرة نمو الاقتصاد الوطني. من جهته، قال المنتصر بالله إن قطاع المواصلات أصبح ركيزة أساسية في تطور الاقتصاد الوطني، مبرزا أن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات صادقت على مذكرة التوجهات الاستراتيجية للنهوض بقطاع المواصلات في أفق 2013، موضحا أن بين الأهداف المحددة تفعيل رافعات التقنين لتخفيض أسعار التقسيط لخدمات الاتصالات، وتشجيع تقسيم البنيات التحتية بين المتعهدين، للتحكم في التكلفة، وضمان الشروط الملائمة للإعداد الرقمي للتراب الوطني، وفق حاجيات وأهداف المغرب. وأكد المنتصر بالله، أمام أعضاء لجنة المالية بمجلس النواب، أن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ستعمل على مراجعة المقتضيات القانونية المنظمة للقطاع، وأنها تفكر في فرض نظام للغرامات، عند الضرورة، ضد المتعهدين المخالفين للقوانين، من أجل حسن تدبير القطاع، والسهر على تطوره، وشفافية العروض التعريفية، والمحافظة على المنافسة الشريفة. وقال إن قطاع المواصلات حقق أرقاما مهمة من حيث نمو معدل نفاذ المستعملين والزبناء للخدمات الهاتفية لدى الفاعلين الثلاثة، إذ حقق 35.7 مليون مشترك، سنة 2010، بنسبة 113 في المائة. ووصل معدل نفاذ الهاتف المحمول إلى نسبة 101 في المائة، بينما حقق معدل نفاذ الإنترنيت نسبة 5.9 في المائة فقط. وبخصوص برنامج تعميم الولوج لخدمات الاتصالات، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن البرنامج يوجد في مرحلته الرابعة، التي يهدف فيها إلى تعميم الخدمات لفائدة ألفين و280 منطقة مصنفة ضمن المناطق البيضاء، التي لا تتوفر على أي تغطية للشبكة، مشيرا إلى استفادة 5 آلاف و297 منطقة من خدمات المواصلات المبرمجة لها، أي حوالي 60 في المائة من المناطق المعنية بالتغطية، في نهاية فبراير الماضي، وأن أشغال الربط جارية في ألفين و280 منطقة، مع مواصلة أشغال التهيئة جارية في ألف و686 منطقة أخرى، معلنا أن كل المناطق الجارية فيها الأشغال والمبرمجة ستتمكن الوكالة من ربطها بالشبكة في نهاية السنة الجارية.