أعلنت لجنة تحكيم "جائزة الصحراء للصحافة" خلال حفل نظم مساء أمس السبت بفم الواد (إقليمالعيون)، عن أسماء الفائزين بالجائزة، التي خصصت هذه السنة لأحسن الأعمال الصحفية والإعلامية التي تعنى بالثقافة الحسانية . وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد ادريس اليزمي، وشخصيات تنتمي إلى عالم الفن والثقافة والرياضة على الصعيد الوطني والمحلي، الإعلان عن أسماء الفائزين في أصناف التلفزة، والإذاعة، والصحافة المكتوبة والالكترونية والصورة، والجائزة التكريمية. وقد نال محمد لعبيد، الصحافي بجريدة "أوجوردوي لوماروك"، الجائزة في صنف الصحافة المكتوبة عن مقال باللغة الفرنسية تحت عنوان " لحم الإبل بين العلم والعادات"، ونال جائزة صنف الإذاعة، محمد علي أهل باباه، عن برنامج "ملامح من التراث الحساني"، فيما نال جائزتي العمل التلفزي كل من المخرجين حسن خر، عن برنامج "أمنير" وخطاري مجاهد، عن برنامج مقامات من الطرب الحساني. وعادت الجائزة التكريمية للمختار السملالي، الصحفي بوكالة المغرب العربي للأنباء، وهو أحد قيدومي صحافيي الوكالة ، الذي ساهم من خلال مقالاته في إبراز الثقافة والتراث الحساني، حيث عمل كرئيس للمكتب الجهوي للوكالة بالعيون لفترة ناهزت 20 سنة ، ثم عين رئيسا للمكتب الوكالة بالرياض قبل أن يعود إلى أرض الوطن ليشرف على مكتب الداخلة .وفي كلمة بالمناسبة، أشاد السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بهذه المبادرة وبالاهتمام بالعمل الصحافي ، والثقافة الحسانية باعتبارها مكونا أساسيا ضمن مكونات الثقافة الوطنية .وأضاف أن الديمقراطية لن تتأتى إلا من خلال احترام وضمان حرية الصحافة ، والحق في المعلومة باعتبارها حق من حقوق الإنسان كما ينص على ذلك الدستور المغربي لسنة 2011.من جهته، أوضح السيد إبراهيم ولد جدود، رئيس نادي الصحافة بالعيون، أن الهدف من تنظيم هذه الجائزة، التي تعد حلما لطالما راود الصحافيين بالأقاليم الجنوبية، هو الرقي بالعمل الصحافي بهذه الجهات وجعله في خدمة الساكنة والثقافة الحسانية، معتبرا أن الفائز الحقيقي في هذه الدورة هو الاعلام المحلي. وأضاف السيد اجدود، أن تنظيم هذه الجائزة جاء ليثمن الأعمال والمجهودات التي بذلها الصحفيون من مختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية من أجل النهوض والتعريف بالثقافة الحسانية.يشار إلى أنه تم خلال هذا الحفل تنظيم أمسية فنية شارك فيها، بالإضافة إلى فنانين محليين، كل من الفنانين سعيد موسكير ومصطفى بوركون ودنيا بوتزوت بالإضافة إلى حضور لاعبين دوليين في كرة القدم الوطنية، من بينهم، مصطفى حجي ونور الدين النيبت وحسن بنعبيشة.