"حضور الثقافة الحسانية في الاعلام"، كان العنوان الأبرز لليلة الاحتفاء التي خصصها نادي الصحافة بالعيون واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيونالسمارة، لمكون رئيسي من الثقافة المغربية، وذلك من خلال تنظيم جائزة الصحراء للصحافة، في دورتها الأولى والتي احتضنتها مدينة العيون ليلة السبت. إبراهيم ولد جدود رئيس نادي الصحافة بالعيون، قال إن الهدف من الجائزة التي اعتبرها حلم راود الصحافيين في الأقاليم الجنوبية، هدفه تجويد العمل الصحافي الذي يعنى بالثقافة الحسانية، معتبرا الفائز الحقيقي هو الاعلام في المناطق الصحراوية الذي يعرف حراكا. وأضاف رئيس نادي الصحافة بالعيون أن تنظيم هذه الجائزة جاء ليثمن الأعمال والمجهودات التي يبذلها الصحفيون من مختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية من أجل النهوض والتعريف وإعادة الاعتبار للثقافة الحسانية، كاشفا أن هذه الجائزة تدخل ضمن استراتيجية أطلقها النادي للنهوض بثقافة تكاد تكون غائبة في الاعلام الرسمي والمستقل. من جانبه أكد إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في كلمة له بالمناسبة أنه لا مجتمع ديمقراطي دون ضمان لحرية الصحافة، معتبرا الولوج للمعلومة من الحقوق الرئيسة ضمن ترسانة حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها. وشدد اليزمي أن مسألة حقوق الإنسان قضية لجميع المواطنين وليس حكرا على المختصين فقط، معتبرا حضور الفنانين لمثل هذه الأنشطة مفرح، قبل أن يدعوهم إلى استثمار الحب الذي يتمتعون به في قلوب المغاربة للمساهمة في نشر ثقافة حقوق الإنسان عن طريق وصلات. "العديد من المغاربة دفعوا حياتهم خدمة لحقوق الإنسان التي تعتبر كنزا يجب الحفاظ عليه"، يقول رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي اعتبر أن المغرب قطع أشواطا مهمة رغم التحديات التي مازالت تواجهه، وهو ذات الاتجاه الذي ذهب إليه محمد سالم الشرقاوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيونالسمارة. وسجل الشرقاوي أن هذه التحديات تواجه بالأساس الاعلام وخصوصا في المناطق الجنوبية لبث ثقافة حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة ملامسة الإعلام لانتظارات المواطنين، وهو الأمر الذي يقتضي حسب الشرقاوي "تجنيد الكفاءات الجهوية وتقوية الفعل الإعلامي في المنطقة". حضر العديد من النجوم للحفل الذي احتضنته مدينة العيون، وتم تكريمهم وعلى رأسهم مدرب المنتخب المغربي حسن بنعبيشة واللاعبين الدوليين المغاربة وفي مقدمتهم نور الدين النيبت ومصطفى حجي الذي أبدى اعتزازه بزيارته الأولى لأقاليم الجنوبية، "لأني ولد البلاد وفرحان بتواجدي في العيون"، يقول اللاعب الدولي الذي حضر إلى جانبه كذلك يوسف روسي وسعيد الدغاي وأخرون. وحضر كذلك من عالم الفن كل من الفنان سعيد موسكير الذي أدى مقاطع غنائية شعبية، والفنان الشعبي مصطفى بوركون الذي غنى لأول مرة أغنيته الجديدة، "مشتاق" معتبرا في كلمة له بالمناسبة أن حبه لمدينة العيون قديم ويعود لثمانينات القرن الماضي، كما حضر للحفل الفنانة دنيا بوطازوت وبوشرى اهريش... فيما الجائزة التي أعلنت اللجنة التنظيمية خصصت لاختيار أحسن الأعمال الصحفية والإعلامية التي تعنى بالثقافة الحسانية.