هبط ريفر بليت صاحب الرقم القياسي في مرات الفوز بدوري الدرجة الأولى الارجنتيني لكرة القدم 33 مرة الى الدرجة الثانية لأول مرة. وتعادل ريفر 1-1 مع ضيفه بلغرانو فريق الدرجة الثانية في إياب جولة فاصلة بينهما لحسم الهبوط في استاد مونومونتال معقل ريفر الذي خسر 2-صفر ذهابا في قرطبة يوم الأربعاء الماضي. وثار 60 ألف متفرج امتلأت بهم مدرجات الاستاد العريق غضبا وألقوا بأشياء على أرض الملعب وحاول بعضهم القفز فوق الحاجز الذي يحيط بالمدرجات والنزول للملعب. واحتاج لاعبو الفريقين لحماية مشرفي الاستاد ليتمكنوا من الخروج من أرض الملعب بينما استخدمت الشرطة خراطيم مياه كبيرة لتفريق المشجعين الغاضبين. واشتبك مشجعون متعصبون أخذوا يصرخون ويلقون بقضبان من الصلب وحجارة مع شرطة مكافحة الشغب خارج الاستاد العملاق بينما خشي قطاع كبير من المشجعين مغادرة الاستاد مخافة أن تحاصرهم أعمال العنف. ودرست السلطات فكرة إقامة المباراة بدون جمهور بعدما نزل مشجعون لريفر إلى أرض الملعب في الجولة الأولى لكنهم عدلوا عن هذا القرار. ورفع ريفر مستوى توقعات جماهيره سريعا في بداية المباراة بعد أن تقدم بهدف في الدقيقة السادسة حين تلقى المهاجم ماريون بافوني الكرة على حدود منطقة الجزاء فأحسن استقبالها وسددها أرضية في شباك الحارس خوان كارلوس اولافي. لكن لاعب الوسط غويرمو فاري صعق آلاف المحتشدين في الاستاد حيت تعادل لبلغرانو من فرصة سهلة مستغلا خطأ من دفاع ريفر ليودع الكرة في شباك الحارس خوان بابلو كاريزو. وحصل ريفر على ركلة جزاء في منتصف الشوط الثاني لكن بافوني سددها في يدي الحارس. وقبل 25 دقيقة من النهاية كان ريفر بحاجة لتسجيل هدفين ليبقى في دوري الأضواء لأن التعادل في مجموع المباراتين كان كافيا لإنقاذه. ولم يحتسب الحكم أي وقت بدلا للضائع بعد أن بدأت أعمال الشغب بالفعل. ودفع ريفر ثمن نتائجه السيئة في موسم 2008-2009 والتي ساهمت في انخفاض معدل نقاطه الذي يحتسب على أساس ثلاثة مواسم مجتمعة وتسببت في هبوطه. واضطر ريفر لخوض الجولة الفاصلة بعد أربع هزائم وأربعة تعادلات في المرحلة الأولى من الموسم الحالي.