لا زالت التنسيقية الوطنية لحملة الشواهد العليا مستمرة في أشكالها النضالية الراقية والبطولية لانتزاع حقها العادل والمشروع في الترقي بالشهادة الجامعية. فبعد جولة المعارك الجهوية أمام مراكز الامتحان التي أسفرت عن إقبار ودفن مباراة "العار والذل" حيث جوبهت بمقاطعة شبه تامة من طرف الأساتذة، تستعيد التنسيقية الوطنية لحملة الشواهد العليا امتلاك شوارع الرباط بقوة متحدية بذلك شتى أنواع الضغوطات الاجتماعية والنفسية والمادية من قمع وضرب وجرح وتعسفات إدارية بلغت حد التهديد بالعزل، وتجسد بذلك هذا اليوم مسيرة احتجاجية مدوية تحت عنوان "مسيرة الشكلاطة" في إشارة إلى فضيحة الشكلاط الشهيرة التي تورط فيها الوزير المنتدب لدى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حينما أقدم على صرف أكثر من 30 ألف درهم من ميزانية وزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات التي كان يشغلها سابقا، وذلك حينما قام بتخصيص هذا المبلغ لشراء كيلوغرامات من أجود أنواع الشكلاط بمناسبة حفل عقيقته، دون أن يتعرض لأية مساءلة قانونية أو حتى سياسية من لدن رئيس الحكومة الذي صدع رؤوس المغاربة بسياسة التقشف لمواجهة الأزمة الإقتصادية التي لا تؤدي ضريبتها إلا الطبقة الكادحة وطبقة الموظفين الصغار من أبناء الشعب المغربي.