الأساتذة المجازون المقصيون من الترقية بالشهادات.. القضية تطرح من جديد. و إضراب 3 أيام بداية الأسبوع المقبل لازال العمال الذهنيون في قطاع التعليم يعانون الأمرّين ، في ظل وضع عام متسم بالهجوم الشامل على المكتسبات الطفيفة لأبناء الشعب المغربي الكادح .فَما لبتت الآمال المزيفة المعقودة على الحكومة الإسلامية أن تبخرت مع اتساع وضوح صورة دورها الحقيقي في خدمة أجندة مصالح الحاكمين ذوي الدم الأزرق على حساب المصالح الحقيقية لشعبنا. لعل رجال و نساء التعليم كانوا أبرز المتضررين من التباس القوانين المؤطرة لقطاعهم ، تشوبها الكثير من الإختلالات و تترك دائما للوزارة هامش المناورة و الالتفاف على حقوق شغيلة القطاع. ما أفرز تناسلا غير مسبوق للعديد من التنظيمات الفئوية المتضررة كل منها في جانب خاص ( الدكاترة ، المجازيين ، حملة الماستر ، أساتذة سد الخصاص و التربية غير النظامية ، الإداريين،المبرزون …) سنركز زاوية النظر على المجازيين باعتبار تجدد موجة نضالاتهم من أجل ذات المطلب من جديد , مطلب الترقية بالشهادة و ما يصاحبه من مطالب أخرى (تغيير الإطار و التبريز و درجة خارج السلم ..). فبعد أن تمكنت التنسيقية المحتضنة للأفواج الأربعة من 2008 الى 2011 ،عبر نضالات بطولية، من جعل الوزارة تتراجع جزئيا عن المادة 108 من القانون الأساسي بإصدار مرسوم وزاري استثنائي رقم 2.11.623 الصادر بتاريخ 25 نونبر 2011 يمنح لهم حق الترقي بشواهدهم و بأثر رجعي مادي و إداري . وبتحقيق هذا المطلب، مرت معه التنسيقية المذكورة الى التحرك على مطلب تغيير الإطار ورغم ورود مطلب الترقية بالشواهد في بياناتها إلا أنه لم يعد على صدر أولوياتها ,قس على ذلك خفوت بريقها النضالي وطنيا . ما أن سويت وضعية هؤلاء، حتى تجدد نفس المشكل بتعيين فوج 2012 و من بعده فوج 2013 في السلم 9 دون أخد شواهدهم بعين الاعتبار و بالتالي تضررهم من مرسوم الترقية ذاك المعتبر استثنائيا. وما زاد الطين بلة، أن المتواجدين حاليا بالمراكز الجهوية للتكوين( الأولي و الإبتدائي ثم الإعدادي) تم انتقائهم بالإجازة و سيعينون في السلم العاشر. هذا و ذاك، جعل المتضررين من هذا الميز المقيت يلجئون الى تنظيم الذات و الاستعداد لخوض معارك نضالية لانتزاع حقوقهم، باعتبار ما أبانت عنه التجربة من ضرورة زعزعة المسؤولين كي يستجيبوا لما هو حق أصلا. فكان أن بدأ التحرك و التواصل في المواقع الاجتماعية و منه الى تأسيس مكاتب محلية و إقليمية لتتوج يوم 09-12 -2012 بتأسيس مكتب وطني جديد لتنسيقية جديدة ” التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من مرسوم الترقية بالشهادات”، جعلت كل عملها في سنتها الأولى ينصب على ربح رهان التوسع التنظيمي و تقوية التواصل الداخلي . وبداية هذا الموسم تضاعفت الجهود بدينامية دماء جديدة نمت الجانب التنظيمي أكثر، مما جعلها تدخل غمار المواجهة النضالية حيث خاضت حتى الآن معركتين نضاليتين، الأولى بإضراب يومين 2 و 3 يناير مرفق بوقفة أمام وزارة التربية الوطنية توجت بتفاوض مع وزير التربية لم يسفر إلا عن بعض الجمل المنمقة في البداية ليختتم بكل تعابير التهديد و الوعيد و الضرب في مشروعية المطالب. و المعركة الثانية يوم 31 يناير 2013 بوقفتين أمام الموارد البشرية و أمام البرلمان . وهاهي التنسيقية تستعد الآن لمعركة ثالثة بإضراب لثلاثة أيام ، 11 -12-13 مارس 2013: الإثنين 11 مارس 2013: وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية بباب الرواح من الساعة 10 صباحا الى 12 زوالا تختتم بمسيرة غضب نحو البرلمان. الثلاثاء 12 مارس 2013 : وقفة احتجاجية أمام وزارة تحديث القطاعات العامة من الساعة 10 صباحا الى 12 زوالا . للمطالبة ب : 1) ترقية الأساتذة المجازين للسلم العاشر بدون قيد أو شرط مع احتساب الأثر الرجعي المالي و الإداري اسوة بالأفواج السابقة. 2) الحق في تغيير الإطار 3) تمديد العمل بالمادة 108 من النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية التي تنص على حق الترقية بالشهادة 4) رفض المرسوم 2.11.623 المشؤوم 5) الحق في فتح الدرجة الجديدة أمام الأساتذة المجازين 6) استرجاع الحق في اجتياز مباراة التبريز للأستاذ المجاز أمل الكادح جريدة المناضلة